بيان.
تماشيا مع مستجدات ملف الشهيد عمر خالق “إزم” و علاقته بلجنة المتابعة و الدعم السابقة، التي تم انتخابها من أوساط الجموع الأمازيغية في ذكرى دفن و تأبين الشهيد بين أحضان جبال صاغرو الشامخ، و انطلاقا مما عايشته القضية الأمازيغية و في ملف الشهيد إزم خصوصا، نحن لجنة متابعة ملف الشهيد عمر خالق “إزم” السابقة، نوضح للرأي المحلي و الوطني، حيثيات تطور سيرورة الملف.
منذ أن عينت اللجنة جماهيريا و ديموقراطيا و زكيت من قبل عائلة الشهيد، وبعد الإجماع المنقطع النظير حولها ، و نجاحها في توحيد الجموع الأمازيغية بربط قضية الشهادة والنضال بوجدان الشعب الحاضن لهموم الأرض و الذاكرة. تعرضت اللجنة في خضم مسايرة المحاكمات لشتى أنواع التهجم و الاتهامات بشتى أنواعها لجميع مناضليها بدون دليل ولابرهان و بلا خجل؛ ضاربين بقيم الإحترام و التقدير؛ فبالاحرى الإعتراف و التوحد خلف دماء الشهيد هذا التهجم الممنهج لم يستطيع تقديم ولو دليل يدعم اتهامات المتهافتين، ولشهور طوال و اللجنة قابضة على الجمر. تحملا لمسؤولياتها و تقديرا لثقة الجموع و عائلة الشهيد، و تعظيما لدماء الشهيد التي ناضلنا و لا نزال من أجل رد الإعتبار لها، ولكل الدماء الزكية التي قدمها المغاربة على مدابح الحرية و الكرامة عبر التاريخ، غير أن قساوة التهجم و تطوره للضرب في أعراض المناضلين و صمت العديد ممن نعتبرهم معنا في خندق واحد، و حرصا على فتح المجال أمام المنتقدين و المتهجمين و المزايدين علينا و على تصور اللجنة، إضطررنا بكل جرأة و بشكل ديموقراطي رفع يدنا عن الملف أمام بعض الجموع الحاضرة في الذكرى الثانية لإستشهاد “إزم” ،أملا في بروز لجنة أو إطار جديد أيا كان ليتحمل مسؤولية مواكبة جلسات الإستئناف وفق تصور جديد و رؤية بديلة لتصور اللجنة السابقة في تناولها للملف.
لكن هيهات فإلى حين النطق بالحكم الإستئنافي تبين للجميع أن تكالب و تهجم البعض ممن يدعي النضال و حمل هم القضية و حرصه على دماء الشهيد، ليس إلا إستمرارية مؤسفة لأليات الكسر و الكبح و إفشال محطات و إطارات ورجالات كانت لتشكل النواة الصلبة لخلق إجماع حول القضية و دعامة تأسيسية لفعل نضالي بناء؛ ينطلق من شرعية الدم و الأرض و الجموع، بل بوصلة توجه تصورات الحركة الأمازيغية ككل،بإتجاه فرض خياراتها و تصوراتها النضالية و الوطنية المنبثقة من الجموع الأمازيغية.
فها نحن اليوم أمام مرحلة جديدة و حاسمة في ملف الشهيد و ذاك بعد النطق بأحكام الإستئناف؛ هاته المرحلة التي لا نستطيع خلالها البقاء مكتوفي الأيدي أو لعب دور الكرسي الفارغ و خاصة بعد الفراغ التأطير الذي عرفته مرحلة الإستئناف؛ لدرجة تكالب أزلام البوليساريو على دماء الشهيد و إطاره العتيد امام الملأ على أطراف مؤسسة قضائية وطنية ،هذه المرحلة تتمثل في التصريح بالنقض في محاكمها المختصة (محكمة النقض).
و بالتالي نعلن للرأي المحلى و الوطني ما يلي :
1- أمام هذا الفراغ و الاسثهتار الظاهر خلال أطوار جلسات الاستئناف في غياب بديل للجنة السابقة يواكب الجلسات و يساهم في التأطير، نعلن عزمنا الدفع بالتصريح بالنقض في أحكام الاستئناف أمام محاكم الرباط، و ذلك لإبراز مسؤولية الدولة و مؤسساتها في دماء الشهيد الغالية.
2- تحميلنا لمسؤولية الفراغ لكل المتهجمين و المتكالبين على اللجنة منذ بداية الجلسات، و المنتقدين من فراغ و بلا أدلة و وللإنتهازين ضد أعضاء اللجنة.
3- دعوتنا لكل الغيورين و المناضلين الإلتفاف و التوحد لإنجاح هذه المعركة، و ذلك بالوقوف و بحزم أمام كل من ستسول له نفسه تكرار السيناريو السابق والضرب بأيادي من حديد.
4- دعوتنا لإحياء جبهة واحدة موحدة خلف دماء الشهيد و تجاوز كل ما يفرق أملا في توحيد الصفوف صونا لذكرى الشهداء و حرصا على كرامة إيمازيغن و الشعب المغربي عامة.
توجيهنا رسالة شكر وإمتنان للسادة الأساتدة هيئة الدفاع كل بإسمه على مجهوداتهم القيمة وثقتهم الخالصة في اللجنة .
ملحوظة : امام الصمت الذي شاب هذاالملف و نحن الى يومنا هذا ( 19 أبريل 2018 ) وغياب كل المتكالبين علينا خصوصا أنه لم يتبقى على المهلة القانونية للدفع بتصريح النقض غير ساعات قليلة وكذا ضرورة توفير مبلغا ماليا يقدر ب 1000 درهم على كل شخص لقبول تصريحنا بالنقض، نعلن مرة أخرى و بدون منة أو أي مزايدات اننا عازمون على تحمل المسؤولية من جديد أمام هذا التحدي إكراما لروح إزم و تقديرا لعائلته، و تمجيدا لكل الدماء الطاهرة التي أزهقت في سبيل تيموزغا و أرض الأجداد، لهذا نعلن اننا فوضنا و بتنسيق مع عائلة الشهيد السادة المحامين بالدفع بالتصريح بالنقض إستكمالا لتصور اللجنة الذي سطرته منذ البداية.
تنغير في 19 أبريل 2018. على الساعة 23:23
المصدر : https://tinghir.info/?p=33381