فتاة متواضعة الجمال, متوسطة القامة, عمري في منتصف العشرينيات, بدوية تقليدية, شاهدت بالصدفة رجلا يكاد يكون أجمل مني, عيناه وكأنهما الشرر.
فررت منه حال نظرت إليه ووجدت في عيناه شررا وسهاما ارتعدت معها فرائصي, هرولت مسرعة وكأني غزالة تفر من قسورة, أيقن الرجل ان سهام عينيه نالت مني وأني وقعت ضحية له فراقبني وصبر لحين خرجت لأني حقيقة دخلت منزل جيران لنا في الدوار خوفا منه وفرارا.
حال خرجت وجدته ينتظرني ونظر إلي من جديد بسهام عينيه وأصابني في مقتل فأصبحت أسيرة له, تبعني وكلمني وكنت عاجزة عن الجواب عليه ليس حبا له بل خوفا منه فقد ملكني وسيطر علي من أول نظرة بعينيه في عيني وزاد بالثانية سيطر علي فأصبحت أسيرته.
عرف منزلنا وتعرف من خلال الجيران على كل المعلومات عني, في الغد قصد والدي فخطبني منه وأصبحت مخطوبته وعلم الجيران كلهم بخبر الخطوبة فأصبح الرجل الجني, يقصد منزلنا في ضيافة والدي طبعا, لكنه وكل ليلة يمارس معي في الخيال, خيال أحسه واقعا وهو أيضا يحسه.
استمر الوضع على ذلك الحال والرجل يعيش معي خيالا هو أحسن من الواقع ذوقا وإحساسا, وبعد شهر كامل اتصل بي هاتفيا أن استعدي إني الليلة سأدخل عليك رسميا فأنت زوجتي وتوثيق الزواج ما هو إلا شرط شكلي في النكاح.
طلب الرجل من والدي أن يحضر شهودا وأكون له زوجة بالفاتحة. والدي رفض لكن الرجل يتصرف وكأنه زوجي, في الليلة الموعودة التي اخبرني بها وجدت نفسي انتظره ورغما عني.
فقد كان إخباره لي وكأنه مهدئ ومسكن, رغم إصراري على عدم دخوله علي مباشرة, إلا أنه ومن ساعة اخبرني يتنازعني الرفض والقبول ولم تبلغ الساعة الموعودة حتى وجدت نفسي مستسلمة له وخاضعة ومباشرة.
كنت اخضع له طبعا خيالا وكان يصفعني وخيالا وأحس بالصفع فعلا وواقعا, وكان يجامعني جماع الزوج لزوجته. أعلم أن أغلبكم لن يصدق فقد تقولون عني أني مهبولة أو مجنونة.
لكني سأورد لكم أبيات للمتنبي كان الرجل الجني يقرأها علي, وكان بحق بارعا في الخيال وله خيال لو استعمله في التكنولوجيا لكان صانع طائرات.
إذا خيالاته أطفن بنا *** أضحكه أنّني لها حامد
إن كان قد قضى إرباً *** منا فما بال شوقه زائد ؟
لا أجحد الفضل ربّما فعلت *** ما لم يكن فاعلاً ولا واعد
صدقوا, أنه من ساعة نظر إلي وأسرني بعينيه ملكت بعضا من قدراته فأصبحت أسمعه وأراه عن بعد وأعرف كل حركاته وكنت أعاتبه عن كل مغامراته مع بنات الدوار والدواوير المجاورة.
الرجل غريب عن منطقتنا وهو أجمل رجالها وشبابها, وله نظرة سحرية, صرح لي أنه لم يبقي في المنطقة فتاة إلا ومارس معها خيالا أو حقيقة وجميع من في الدواوير من الفتيات والشابات, خاضع له.
علمت أنه كان في منطقة مجاورة لنا وفعل فيها نفس ما فعل في منطقتنا لكن رجالها وبعد أن انكشف أمره لديهم أشبعوه ضربا وركلا ونجا منهم بنفسه وقدم علينا وفعل فينا ما حدتكم عن بعضه.
قلت استسلمت لخطيبي وهو عازم على الدخول على عروسته, حال عزم على إفتظاظ بكرتي حركت رجلي بحركة محاولة تنيه, فأحسست بصفعة وكأنها البرق في خدي الأيسر, صفعة كانت آخر ما ينقصني لأكون له جارية تسمع وتطيع.
استسلمت له وافتظ بكرتي بكل هدوء وتلذذ بذلك, حال انتهي ونال ما كان يرجوه مني بكيت بكاء البدوية الخائفة على سمعتها, والخائفة من إخوانها الذين لن يقبلوا العار.
خاطبني قائلا: أنت زوجتي, ولما البكاء. أحسست بكلمة زوجتي وكأنها من قلبه فارتميت على صدره والدمع في عيني بغزارة, دمع الفرح, بكلمة زوجتي, ودمع الخوف على حياتي من الفضيحة.
احتضنني ونحن على ركبتينا فعضني في عنقي من جهة اليسار عضة ليست شديدة ولا هي خفيفة, أمسك بها العروق التي في عنقي وقال أنت زوجتي فارتاحي واهنئي لكن لا أريد أن يعلم بهذا أيا كان. عجزت عن الجواب فعضني أكثر فنطقت ورغما عني أي نعم لن يعلم أيا كان.
باشرني زوجي مرات وفي نفس الليلة فهو من النوع الذي يعتبر الجنس لديه كالهواء لا يمل منه ولا يشبع, وذلك سر قوته وخضوع النساء له.
كان والدي نائما غير متوقع ما بلغناه أنا وزوجي أو الحقيقة أنه خطيبي. استيقظت باكرا فأعددت الفطور البدوي والخبز الساخن والحساء. استيقظ والدي بعدي بقليل فتوضأ وصلى والخطيب تأخر بالفعل قليلا فأعددت له الماء الساخن فاغتسل كالأمير.
واضب الزوج الخطيب على جماعي بكل جرأة وشجاعة كلما راح عندنا وخلال أكثر من ثلاثة أشهر, وقد أعددت وثائق الزواج وهو اتصل بأهله حسب زعمه ليرسلوا له وثائق الزواج لنتزوج.
جرأة الزوج وعدم خوفه من استيقاظ والدي مرده ربما أنه كان ينومه لأن الخطيب الزوج من يعد الشاي وربما لديه ما ينيم به والدي ومن ليلة الدخلة.
نسيت أن أخبركم أنه من ليلة الدخلة فقدت الحدس الذي به أعرف تصرفات خطيبي, ولم أعد اسمعه ولا أراه, طبعا ليست رؤية العين المجردة بل رؤية الحدس, ولم أعد أسمعه.
من ليلة الدخلة تحرر خطيبي من مراقبتي له فأصبح يغيب أحيانا ولم أعد قادرة على معرفة أسراره, وربما أنه خطب غيري في نفس المنطقة ويروح لديها كما يروح لدي.
مرت أربعة أشهر فأصبح بطني منتفخا وباديا وتأكد حملي من خطيبي أو هو زوجي, علم بذلك فأمرني ورغم ذلك بالسكوت, لكن أمي حضرت وهي كانت غائبة عن المنزل لظروف خارجة عن إرادتها, فاكتشفت حملي.
ويلي من إخوتي الطلبة وهم على مشارف الانتهاء من دراستهم وسيعودون للمنزل وطبعا بطني أصبح منتفخا وأنا في شهري السادس حاليا, زوجي خانني وفر وغادر المنطقة, ولم يعد من وسيلة اتصال بيني وبينه غير الهاتف.
أمي وأخوتي طبعا والكل يعلم بواقعة الخطبة وأمي تعرف الخاطب وقد زرناها أنا وهو حيث كانت, وكانت أذكى من والدي فقد أخذت لي ولزوجي صورة وهو بجانبي لأنها اكتشفت أن الرجل مسيطر علي بالمرة وأيقنت أني لن أمنع منه نفسي.
بعد فرار خطيبي أو زوجي, أصبحت أحس به يجامعني كما البداية وفي الخيال وحال أحاول مناقشته وفي الخيال طبعا كان يصفعني ويهددني وطبعا أذعن مذعورة خائفة.
بل إن ولده في بطني حال يتحرك ارتبك خائفة مذعورة وكأن والده هو من تحرك بجانبي. الرجل رفض تحرير عقد الزواج معي, لكونه متزوج وربما من العشرات غيري وهو لا يمر في منطقة من غير أن يترك فيها ولدين أو أكثر.
أحس أن خطيبي يعاملني ليس كخطيبة حقيقة بل كجارية أو ما ملكت يمينه, لأنه معترف بولده مني, ومحب له ومواصل جماعه معي وفي الخيال طبعا, خوفا على نفسه من إلقاء القبض عليه, وحال أغضبه بالحديث عن واقعتي معه يشبعني ضربا وصفعا طوال الليلة الموالية.
حاولت أن أتقدم بشكاية ضده, لكن الرجل معلوماته غير كاملة لدي, ولن تصدقوا وستقولون كيف قبلتم خطبة رجل غريب عنكم لا تعرفون عنه أي شيء, أقول كم لأن الرجل الجني, رجل لا يمكن لأي كان أن يسأله أو أن يرفض له طلب.
عيناه سهمان ملتهبان إن نظر في أي إنسان يدعن له ومباشرة, وهو ليس شابا بل رجل أربعيني تقريبا لكنه خطير وجدا.
كدت أصاب بالحمق لأني لم أجد من يفهمني ومن يصدقني, فقد كنت أحدث أمي عن الواقع من خطيبي معي وكانت توبخ تارة وتارة تضرب فاقدة أعصابها معاتبة, لكنها حال علمت الحقيقة ممن فهمني وصدقني ارتحت من عتابها وعلمت أن الرجل الذي اصطادني كما يصطاد النمر الغزالة, رجل فريد من نوعه.
رجل بألف رجل, رجل ينكح من تعجبه من النساء ولو وضعت في صندوق فولادي, شرط أن ينظر في عينيها طبعا وحال يصيبها بعينه فلن تقوى على الامتناع عنه ورغما عنها وستحس به وسيعاقبها ويذلها ولن تملك غير الخضوع صاغرة.
وإن التقت به مباشرة فهي أمامه صاغرة ضعيفة راضية به وشاكرة له وإما خاضعة له وخائفة مرعوبة.
ولن تنجو منه إلا من غضت بصرها عنه ولم تسمح له بالنظر مباشرة في عينيها, حينها لن يستطيع الاقتراب منها ولا التفكير فيها لان مدخله للمرأة هو عيناها.
أنا اليوم حاملة وفي شهري السادس, حائرة تائهة خائفة مرعوبة, لا أعرف ما العمل, إن شكوته فلن أنال منه أي شيء.
وإن تقدمت بدعوى ثبوت الزوجية فالشهود حقا متوفرون لكن حملي منه وصمة عار لدى إخوتي وعائلتي ومؤكد أن أحد إخوتي سيقتلني لا محالة وهم شبان اصغر مني وطلبة لن يرضوا أن تحمل أختهم من غير زواج.
فأشيروا علي عباد الله ما العمل, فإني تائهة, ولن أقبل مشورة إلا ممن صدقني ووعى ما سطرته وتفهم ما أوردته حرفا بحرف, فالرجل لليوم معي ورغم أنفي وفي الخيال وبإمكانه أن يجامعني ويعاقبني ولا مهرب لي منه.
وأخوتي ابتعدت عن منطقتنا خوفا منهم. والدتي المسكينة في حيرة أكثر مني, إن أنا فررت فلن أجد من تقبل بي وأنا حامل, والنساء المحترفات المتاجرات في أعراض الصغيرات لن يرضين بي.
ولو وضعت مولودي فلن أفرط فيه طبعا لأن والده معي خيالا لا واقعا, ثم إن أي رجل لن يستطيع الاقتراب مني وأنا أسيرة الرجل الجني.
وعليه فما علي إلا الرضا والخضوع للرجل الجني يتركني حيث يريد هو, جارية له لا زوجة ينفق ويجامع ويعاقب جماع السيد لجاريته.
رضيت أن أكون جاريته ورغما عني فلا سبيل لي غير الخضوع له وقبول كل أوامره التي أتلقاها سماعا منه بالحدس ومن غير هاتف, فقد بلغ معي مستوى لا يحتاج فيه الهاتف نهائيا.
ذ.عبد الله بوفيم- مدير صحيفة الوحدة
المصدر : https://tinghir.info/?p=3330