احتضنت جنبات القاعة الكبرى لبلدية مولاي علي الشريف بالريصاني ندوة علمية من تنظيم “جمعية شباب الريصاني بلا حدود” تناولت موضوع ” الجهوية الموسعة وتطلعات الجنوب الشرقي” شهدت حضور السيد عبد الله صغيري والسيد محمد العراقي كبرلمانيين من الإقليم من أصل خمسة وُجهت لهم الدعوة كما نشط الندوة السيد عبد الله سوهير رئيس شبكات الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي والسيد عبد الجبار عربية مدير شركة للمعادن بالإضافة لممثلي المجتمع المدني وهم السيد محمد فريح والسيد عبد الحق عزيوي والسيد محمد بوبكري وعرفت حضور أساتذة مهتمين وطلبة وتلاميذ .
تم افتتاح الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة ترحما على الفقيدين عبد الله بها وأحمد الزايدي وعلى ضحايا الفيضانات الأخيرة ليقدم السيد المسير حمزة اشحليف منهجية ومحاور الندوة والتي جاءت كالتالي :
المحور الأول : جهة درعة تافيلالت،السياق العام،المؤهلات والتحديات.
المحور الثاني : أي رؤية تنموية لجهة درعة تافيلالت.
المحور الثالث : موقع المجتمع المدني والفاعل المحلي من أجل الترافع لرد الإعتبار للجهة عامة وتافيلالت على وجه الخصوص.
شهد كل محور على حدة تدخل السادة الأساتذة المشاركين في نقاش مفتوح بدأه السيد محمد فريح الفاعل الجمعوي والحقوقي والذي أورد في كلمة وجوب التمييز بين الجهوية الموسعة والمتقدمة وأن الجهوية جاءت للتقليل من الفوارق بين مناطق جد متقدمة وأخرى تعاني التهميش ومن أجل تحقيق العدالة المجالية بين جُل مناطق الوطن.
وفي تدخلات للسيد عبد الله صغيري نائب برلماني ورئيس المجلس الحضري لأرفود أعرب من خلالها أن المغرب كان له وعي مُسبق قبل الدول العربية التي غير من معالمها الربيع العربي وما الحراك الذي عرفه وحركة 20 فبراير إلا تعزيز لهذا الوعي والذي كان دستور 2011 إحدى ثماره.وأن إحداث وكالة تنمية الواحات يدخل في سياق التدبير المحلي لتافيلالت. وما مشروع الطاقات المتجددة “نور تافيلالت” بميزانية 500 مليون درهم في الشطر الأول والذي سيكون جاهزا سنة 2016 وطريق حدودية فكيك كلميم إلا برهان على تكامل وتناسق مكوناتها.كما نبه على دور النخب السياسية في تحقيق كل تنمية وأنه وجب القطع مع ولاءات قديمة لأن العمل السياسي يقتضي منها الأمانة والكفاءة والتفرغ بعيدا عن الجمع بين السلطة والثروة.
في حين تناول السيد عبد الله سوهير رئيس شبكات الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي في تدخلاته أقطاب جهة درعة تافيلالت والتي يجمعها التاريخ والجغرافيا والمناخ وكذا الفقر والتهميش كما ذكر بتقرير الإنصاف والمصالحة والذي نص على جبر ضررها الجماعي لهذه المناطق ورفع مؤشرات التنمية عن طريق ترسيم جهة درعة تافيلالت كجهة متحركة دينامية تضم أقطاب متعددة منها السياحي أرفود ومرزوكة وسينمائي بورزازات وصناعي بتنغير وإداري بالرشيدية مثلا…
في المقابل أعرب كل من السادة عبد الحق العزيوي والسيد محمد بوبكري من الفعاليات الجمعوية المحلية بالريصاني على أن البعد التاريخي والعلمي لتافيلالت يعد عاملا أساسيا على أحقيتها باحتضان الجهة وذلك للحد من التفاوتات في التنمية والرفع من مؤشراتها وأن أي تقطيع كيفما كان سيكون محل انتقاد..,وأن تافيلالت مجال واحي هش وجب إعطاءه داخل الجهة المكانة التي يستحقها ولا يجب اعتباره جاجزا واقيا من التصحرفقط…
في حين جاء في تدخلات السيد عبد الجبار عربية مدير شركة للمعادن كون الجهة تتوفر على مؤهلات معدنية هائلة ومتنوعة لكن الإستغلال الرشيد لهذه الموارد يصطدم بنقص المعرفة نظرا لغياب البحث العلمي بالمنطقة وأن الرهان الحقيق هو الموارد البشرية التي تتوفر عليها المنطقة …
وفي كلمة للسيد محمد العراقي نائب برماني ورئيس المجلس الحضري لتنجداد شكر فيها جمعية شباب الريصاني على تناول هذا الموضوع والذي وجب نحته حسب تعبيره حتى يتسنى للمسؤولين استيعاب مفهومه وحسن التعامل معه والقطع مع مصطلحات من قبيل المغرب غير النافع وغيرها …كما نبه إلى أنه يجب الاهتمام بالعنصر البشري والذي يعد الرأسمال الحقيقي للجهة …
ليتم فتح باب النقاش والتساؤلات في وجه الحضور والتي عرفت مشاركات عدة ومن شرائح مجتمعية متنوعة – شكر معظمها الجمعية على تناول هذا الموضوع والذي كان على الأحزاب القيام به – أجاب عنها السادة المشاركون في الندوة من خلال توضيحات وإضافات في الموضوع.
وفي الختام تمت قراءة عريضة وقعها الحضور تأكيدا لمقترح جهة درعة تافيلالت والرشيدية مركزا لها. على أن تُعطى نسخة لبرلماني الإقليم وتُرسل نسخة إلى السيد رئيس الحكومة.
عبد المجيد بن عينوس
المصدر : https://tinghir.info/?p=3312