جاء هذا بعد التصريحات الاخيرة لمدرب صربيا والتي من خلالها تجاهل الفريق الوطني وحاول استصغاره …وكان رد رونار سريعا خلال لقائه مع الصحافة …حيث أكد انه سيعرفه من هم المغاربة وكان فعلا في الموعد…حيث قدم النخبة المغربية مباراة ناجحة ضد صربيا ، و أنتصر بهدفين لواحد ، من تسجيل اللاعبين زياش وخالد بوطيب ، وبالاضافة إلى كونه فاز في المباراة أكدت الأسماء الكبيرة كزياش ، الأحمدي ، بوصوفة ، درار ، نور الدين أمرابط ، المهدي بنعطية و الحارس المحمدي أنها أوراق رابحة ، وعنصر قوة داخل الفريق الوطني ، وقد أعطى المدرب الوطني الوقت الكافي للعناصر الاساسية من أجل المزيد من التجانس و التماسك … النخبة الوطنية قدمت شوطا أول قويا وكأنه يخوض مباراة رسمية ، في هذا الشوط نجح الفريق الوطني في فرض ايقاع سريع مع استرداد الكرة بشكل جماعي مع بناء الهجمات الجماعية الخاطفة ، ولم يعد لاعبو وسط الميدان بوصوفة المهندس و الأحمدي ممشاط الفريق الوطني في حاجة إلى تأكيد قوتهم ، ونفس الشيئ بالنسبة للاعب الموهوب زياش الذي فعل ماشاء ، سجل ضربة جزاء وأعطى تمريرة مضيئة وهي مصدر هدف الانتصار من طرف خالد بوطيب تماما كما يفعل في هولندا كانت 11 تمريرة مضيئة مصدر 9 أهداف لأجاكس.
وتمكن الفريق الوطني في هذا الشوط من التفوق في المنازلات الفردية بفضل مهاراتهم التي ذابت في قالب جماعي بفضل لياقة بدنية عالية.
ومع بداية الجولة الثانية فرض الفريق الوطني ضغطا عاليا على صربيا ، مع الاستمرار في تأكيد شخصيته في الميدان و الضغط على حامل الكرة باكبر عدد ممكن وبناء الهجوم بالتفوق العددي المطلوب .
وكان مردود الفريق الوطني مقنعا في المباراة بعد أن جمع بين الكيفية والانتصار، وتعامل بذكاء مع المباراة التي كان شوطها الأول أفضل بكثير من شوطها الثاني الذي لم يعرف فرصا حقيقية للتسجيل من الطرفين.
وإذا كان المدرب رونار قد تأخر في تغيير بوصوفة ، الأحمدي وزياش الذين قدموا أكثر مما هو مطلوب فقد رغب في ضمان الانتصار أمام فريق أوربي كبير ، وينتظر أن يعطي فرصا لمدة أطول في المباراة الثانية لكل من أيوب ، الكعبي ، أزارو وبوفال.
وإذا كان خط الهجوم والوسط وحراسة المرمى مصدر ارتياح واقناع في مباراة المغربـ ـ صربيا ، فإن ترتيب الامور في الدفاع ضروري مع عودة رومان سايس الذي يرتاح إليه كثيرا بنعطية في وسط الدفاع وعودة حكيمي إلى أجنحة الدفاع لتقديم مردود عالي كما يفعل اللاعب درار نبيل .
وكان الجمهور المغربي من نقط الضوء في المباراة فقد ظل سخيا في تقديم صور حماسية وراقية في التشجيع وهو الذي حضر إلى طورينو من المدن الايطالية الاسبانية الفرنسية الهولندية والبلجيكية .
بقيت الاشارة إلى أن الفريق الوطني خاض مباراة ودية ضد صربيا وكأنه يجري لقاء رسميا بفعل الجدية والواقعية التي قدمها في المباراة ، ولعله اليوم وزع رسائل قوية إلى خصومه بالمونديال وهم اسبانيا البرتغال وايران …للإشارة فإيران انهزمت أمام تونس…بهدف دون رد…على أي اللقاءات الودية محطات هامة للوقوف على جميع الجوانب…ولملمة الصفوف…
المصدر : https://tinghir.info/?p=33094