حملت الرسالة الملكية إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى “كرانس مونتانا” بالداخلة توبيخا إلى الماسكين بزمام الجهات، إذ شدد على أن الجهوية مدعوة اليوم لتصبح مجالا ترابيا يملك صلاحية تدبير الشؤون المتعلقة بمستقبله في إطار الوحدة الترابية للملكة.
وحسب ما أوردته يومية الصباح في عددها لنهاية الأسبوع، فإن الملك ضرب المثل بجهة الداخلة وادي الذهب في النهوض بالصلاحيات وصون وحدة الوطن، معتبرا أن الجهوية المتقدمة ليست مجرد تدبير ترابي أو إداري، بل هو تجسيد فعلي لإدارة قوية على تجديد بنيات الدولة وتحديثها بما يضمن توطيد دعائم التنمية المندمجة لمجالاتنا الترابية، ومن ثم تجميع طاقات كافة الفاعلين حول مشروع ينخرط فيه الجميع، وبالتالي التحول إلى مجال ترابي يملك صلاحية تدبير الشؤون المتعلقة بمستقبله في إطار الوحدة الترابية .
وقال الملك تضيف اليومية، في افتتاح المنتدى، الخميس الماضي، ” لقد أردنا لجهات المغرب الاثنتي عشرة أن تؤسس لشكل جديد من النمو الاقتصادي: نمو شامل، تساهم فيه كل القطاعات العمومية والخاصة، مع التركيز على تقوية التماسك الوطني وتعزيز الولوج إلى الخدمات العمومية في مناطق تتمتع بمؤهلات تنموية واعدة”، “وإذا كانت هناك جهة تجسد التنزيل الفعلي لمفهوم الجهوية، فهي هذه الجهة الجميلة، التي تجتمعون فيها اليوم، لاسيما هنا في مدينة الداخلة: فقد شهدت تحولا عميقا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، شأنها في ذلك شأن باقي الأقاليم الجنوبية. وإننا لعازمون على المضي قدما على هذا الدرب، حتى تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي، بوصفها ملتقى طرق وصلة وصل بين مختلف أرجاء القارة”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=33085