بالرغم من الانتقادات التي وجهت إلى عبد العزيز الستاتي بسبب الإخراج الذي وصف بـ”الرديء” لأغنيته الوطنية الجديدة “سيدنا”، ردّ الفنان الشعبي على منتقديه بطرح نسخة ثانية من الأغنية التي حققت نسب مشاهدة مهمة على “اليوتوب”.
وقال عبد العزيز الستاتي إنّ تجربة الفيديو كليب تعد الثانية بعد أغنيته السّابقة “الحرفة التالفة”، التي حاول من خلالها الظهور بشكل جديد أمام جمهوره.
وأضاف الفنان الشعبي: “من حق الجمهور الانتقاد وتشجيع أي عمل فنّي؛ لكن من واجبي الدّفاع عن وطني وملكي”، وتابع “جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن، ضدا في الخونة وضدا في أعداء الوطن”.
وأوضح الستاتي أنّ أغنيته جاءت رداً على أغنية عصام كاريكا “الرجل ده”، وقال في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية: “لن أعاتب عصام، لكن سأعاتب سارق الأغنية، ونسبها إلى الملك محمد السّادس، المغرب يتوفر على طاقات فنية من كتاب وملحنين ومغنين بإمكانهم إصدار أغانٍ جيدة”، وأضاف: “روح المواطنة معروفة على الفنان الستاتي، وهو ما دفعني إلى طرح هذه الأغنية”.
من جهة ثانية، انتقد المتحدث نفسه الاستخدام السلبي للشباب لمواقع التواصل الاجتماعي في تشويه سمعة الفنانين والمشاهير، وعلق على ذلك بالقول: “هذه المواقع سَلبت العديد من الأشخاص حُرّيتهم، والانتقام وتصفية بعض الحسابات، لذلك أحاول قدر الإمكان تتبع ما يجري عن بعد، ومشاركة الجمهور جديدي الفني”.
واسترسل الستاتي: “شباب اليوم أخذ الأشياء السلبية من العولمة فقط، تجد شاباً يتوفر على عشر حسابات وهمية على الأنترنت للانتقاد والهجوم، وحسابين يشكر فيها نفسه”، مطالباً بضرورة تقنين “الفيسبوك”، وفرض بطاقة التعريف الوطنية على كل مستخدم لهذا الفضاء الافتراضي.
وعن حال الأغنية الشعبية المغربية، اعتبر أنّ الجيل الجديد من الشباب اتجه نحو الماديات على حساب الأغنية، داعياً إياهم إلى البحث في التراث الشعبي المغربي، وتحقيق توازن بين الماديات والمعنويات
المصدر : https://tinghir.info/?p=33057