اتهم وزير الصحة الحسين الوردي من أسماهم ” فئة جد قليلة” من المهنيين الصحيين بالمسؤولية عن وفيات الأطفال والامهات في المستشفيات العمومية.
وقال وزير الصحة خلال اجتماعه مع مسؤولي الجهات الصحية ومندوبي وزارة الصحة بمختف العمالات والاقاليم، بالرباط ، إن الاختلالات التي يعاني منها القطاع الصحي وخاصة ما يتعلق بوفيات الأطفال والأمهات ” لا يعود سببها فقط إلى الظروف المجالية والمعيشية للساكنة أو لبعدها عن المراكز الصحية”،بل إلى ما اسماه الوزير ” البطء في التكفل الناتج عن التصرفات غير المسؤولة لفئة جد قليلة من المهنيين” وشدد الوردي على أن الوزارة ” لن تتسامح قط مع كل من ثبتت مسؤوليته في هذا النطاق”.
وقال الوردي مخاطبا المسؤولين المحليين والجهويين عن قطاع الصحة “إن لم يكن أي واحد منا متيقن من جدية هذا الاستنتاج المؤلم، فعليه أن يتصفح يوميا الجرائد ومواقع التواصل ليدرك وقع وفداحة الظاهرة، رغم بعض المغالطات التي يتم تداولها من بعض المناوئين لمجهودات الوزارة. لكن النتيجة تبقى هي عندما يلقى مولود أو امرأة حامل حتفهما إما أمام مدخل مؤسسة صحية عمومية أو داخلها أو يرفض قبولهما لأتفه الأسباب” معتبرا أن عين العقل تقتضي أن يتم التعامل بسلاسة وبحكمة مع الحالات التي تعرض على دور الولادة خاصة أن هؤلاء النساء الحوامل يقطعن مسافات طوال وفي ظروف مجالية ومعيشية قاسية للوصول إلى المركز الصحي.
وإلى جانب وفيات الأطفال والأمهات، عبر الوردي عن انزعاجه من الغيابات غير المبررة أو حتى المبررة منها، والتي قال إنها تفتقر إلى الوازع الأخلاقي عندما تداس بها أبسط أخلاقيات المهنة، معتبرا أن استفحال ظاهرة غياب الأطباء عن مقرات عملهم ساهمت بقسط كبير في تردي الخدمات الصحية في مؤسساتنا الصحية. وشدد الوزير على أن الوزارة لن تبقى مكتوفة الأيدي طالما أن الجسم الصحي الوطني يعاني كثيرا من تبعاتها، كما لن تتسامح مع المسؤولين الذين يتساهلون أو يتسترون عليها في إطار من المحاباة والمجاملة.
سناق القويطي
المصدر : https://tinghir.info/?p=3304