تشهد منطقة ايت هاني وضواحيها بالنفوذ الترابي لإقليم تنغير، منذ يوم الاحد الماضي، ظروفا مناخية غير مسبوقة بعدما تساقطت على المنطقة ثلوج اسثنائية وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر حيث أشارت توقعات الأرضاد الجوية الوطنية أن تكون 10 درجات تحت الصفر.
كما ان الحاجة والفقر وموجة البرد والصقيع التي تعرفها مناطق من الإقليم في هذه الظروف، وما لذلك من تداعيات ليست اجتماعية فحسب، وإنما صحية كذلك، تدفع خلال كل موسم شتاء عددا من الفاعلين الجمعويين إلى القيام بمبادرات تضامنية غايتها التخفيف من وقع الطقس البارد على هذه الفئات من المجتمع، سواء من خلال التبرع بملابس مختلفة، أو تنظيم قوافل طبية بهدف الإجابة عن احتياجات المعنيين بها.
معاناة ساكنة هذه المناطق النائية تتجدد في كل موجة برد قارس، ليصبح همهم الوحيد في هذه الفترة هو البحت قوت يومهم بشتى الطرق ، واحيانا يصبح مستحيلا في ظل عزلة تامة تعيشها مجموعة من القرى و المداشر بإقليم تنغير كما هو الشأن بمنطقة تامتتوشت و أيت هاني.
ففي ظل هذا الوضع المأساوي قامت نظمة الطلائع أطفال المغرب فرع تنغير بتنسيق مع جمعية تيعورما بقرية تمتاتوشت بتنظيم عملية اغاثة لمجموعة من عائلات الرحل العالقة وسط الثلوج في الكهوف المجاورة للبلدة .
كما قام المشرفون على هذه المبادرة الإنسانية بتوزيع الأغطية والملابس لحماية أجساد أطفال من قساوة البرد والثلوج الكثيفة التي عرفها إقليم تنغير . وقد لقيت العائلات ترحيبا بهذه الخطوة النبيلة.
فيديو يكشف معاناة إحدى العائلات التي تقطن بكهوف بمنطقة تامتتوشت ضواحي تنغير.
ويظهر الشريط كيف تعيش هذه الأسرة وسط أكوام الثلوج، التي تحاصر كهوفهم طيلة فترة فصل الشتاء ، لدرجة أنهم لا يستطيعون مغادرته لجلب قوت يومهم.
المصدر : https://tinghir.info/?p=32875