انتشر الهاتف النقال بمؤسساتنا التربوية بشكل واسع وفظيع، برغم ترسانة النصوص المانعة لذلك (المذكرة الوزارية، الأنظمة الداخلية للمؤسسات.)، حتى أنه قد أصبح أحد المكونات الأساسية للمجتمع المدرسي. مع ما يعنيه ذلك من تداعيات وخيمة العواقب، بالغة السلبية، سيئة التأثير للغاية على سير العملية التربوية بكل أبعادها وفي جميع فضاءاتها. سواء تعلق الأمر بفضاء القسم، وتأثير ذلك على سير الدروس ومستوى المردود الدراسي، وطبيعة العلاقات التربوية تلميذ/أستاذ، تلميذ/تلميذ، تلميذ/إدارة، وكذا سلامة مختلف عمليات التقويم والاختبارات وجدواها، وتدخل هذا الجسم الجديد للتأثير فيها.
عممت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني مذكرة على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة في شأن منع استعمال الهاتف النقال بالمؤسسات التعليمية ودعت الوزارة الى الحرص على المنع الكلي لاستعمال الهاتف النقال من طرف التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية داخل الفصول الدراسية بشكل خاص مضيفة ان هذا القرار يأتي عملا على ترشيد وتحصين زمن التعلم والزمن الدراسي للمتعلمات والمتعلمين باعتماد الحزم والصرامة وعدم التساهل مع أي ممارسة مشوشة او مشينة تستهدف المجتمع المدرسي
ولقد أصبح استخدام الهاتف النقال من طرف التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية يأخذ أبعادا سلبية، بل وحتى خطيرة في بعض الأحيان، مما ينعكس سلبا على الأداء التربوي للعملية التعليمية التربوية برمتها. ويمكن إجمال هذه الجوانب السلبية التي تستخدم فيها هذه الأداة من طرف التلاميذ في الغش الدراسي النظر إلى قدراتها الهائلة في التواصل، والتخزين، وقراءة مختلف الوثائق، تستخدم الهواتف النقالة في الغش والتحايل على مختلف عمليات التقويم التربوي، بما فيها الفروض، والاختبارات، والامتحانات، وخاصة الشهادية منها كامتحانات الباكالوريا. حيث يبدع التلاميذ طرقا غاية في الغرابة في الغش موظفين هذه الوسيلة
كوثر عاطف
المصدر : https://tinghir.info/?p=32859