أحيت جمعية تاسوتا للثقافة و الأعمال الإجتماعية بتنسيق مع جمعية تازوري للفن و الثقافة بتاغيا ن إلمشان ذكرى معركة بوگافر المجيدة من خلال مهرجان بوگافر في نسخته الثانية يومي 25 و 26 يناير 2018.
بعد نجاح النسخة الأولى والتفاعل الإيجابي الذي لقته من لدن الساكنة و تلة من المناضلين، أبت جمعية تاسوتا للثقافة و الأعمال الإجتماعية إلا أن تنظم النسخة الثانية مراهنة بذلك على مجموعة من الفقرات.
على الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس 25 يناير، إنطلقت مسيرة نحو جبل بوگافر الذي كان مسرحا لسلسلة من المعارك وشاهدا على بسالة أبطال أبلوا البلاء الحسن.
في الطريق وعبر مسالك وعرة، رصدت عدسة لومگون معاناة الساكنة المحلية ما أثار استياء مجموعة من المناضلين.
زكرياء حدا، أحد أبناء تاغيا ن إلمشان عبر عن سخطه وضرورة التدخل لإعادة الإعتبار “للجبل المقدس” يقول زكرياء، إذ لا يعقل في سنة 2018 أن نصادف فئة لا زالت تفتقر لأبسط شروط العيش مردفاً.
بعد ثلاث ساعات، وتحت نغمات الحنجرة الذهبية كما يحلو لبعض الشباب تسمية لالة تودة المرافقة للوفد، وصلنا لأعلى قمة في بوگافر والتي كانت مسرحا لمعركة بطولية، معركة أن نكون أو لا نكون.
بعد استراحة قصيرة، فُتِح نقاش مستفيض سردت من خلاله “لالة تودة” إبنة أحد قادة معركة بوگافر مختلف الأحداث والوقائع، وتطرقت لأهم محطات الملحمة.
يوم الجمعة 26 يناير كان موعد الحاضرون مع ندوة فكرية تحت عنوان: “بوگافر، الجبل المنسي” من تأطير الأستاذ والباحث مصطفى قادري.
خلال الندوة، وبمحض الصدفة إلتقينا الطفل “رشيد” أول ضحية للشمانيا بتاغيا ن إلمشان، ما ينذر بخطر يهدد صحة أطفال المنطقة، فكانت فرصة لرشيد كي يوجه نداءا للجهات المسؤولة قصد التدخل للتصدي لهذا الداء الذي بدأ يتفشى بالمنطقة بعدما استفحل بإقليم زاگورة.
على الساعة الثالثة بعد الزوال، نظمت زيارة لمنزل البطل وقائد معركة بوگافر، أمغار عسو وبسلام بحضور حفيده الأول لحسن الذي قدم توضيحات و نبذة مفصلة عن جده المقاوم عسو وبسلام.
في الختام، كان موعد الجمهور مع أمسية فنية ملتزمة ختامية عرفت حضور وجوه فنية بارزة كمجموعة إزومال فريدوم، مجموعة فريد الضريف، مجموعة تكيناس-أمناي، الشيخ أحمد أوهاشم و آخرون.
المصدر : https://tinghir.info/?p=32785
