كما يعلم الجميع، ناقش مجلس جهة جهة درعة تافيلالت، أثناء الدورة العادية لا كتوبر 2017 مشروع ميزانية الجهة لسنة2018 . و قد تضمن جدول اعمال هذه الدورة من بين نقطها، نقطة تتعلق بإرساء نظام المنح الجامعية لطلبة الجهة المسجلين في السنة الاولى جامعية و الذين لم يستفيدوا لا سباب ما، من المنح التي تخصصها الدولة. و قد تمت الموافقة بالأجماع على هذه النقطة لتشمل جميع الطلبة الجامعيين -غير المستفيدين من المنحة- والمنحدرين من مختلف أقاليم الجهة. الا اننا اليوم فقط، نعلم بخبر رفض مصالح وزارة الداخلية المصادقة على هذا المقرر و ذلك عبر المواقع الاخبارية الحهوية و الوطنية و دون ان يكلف السيد الرئيس نفسه اخبارنا بالموضوع كرؤساء الفرق وكأعضاء هذا المجلس، علما انه توصل بهذا الخبر مند يوم 12 يناير 2018.
وإيمانا منا بأهمية إيلاء عناية خاصة للجانب الاجتماعي لساكنة الجهة وبأهمية الرأسمال البشري في التنمية، نعلن نحن رؤساء الفرق، التجمع الوطني للأحرار و الاستقلال و التقدم و الاشتراكية و الاصالة و المعاصرة للرأي العام الجهوي، عن تشبتنا بالمقرر الذي اتخذناه في ظروف معينة، و بإجماع جميع مكونات المجلس من اجل تعميم الاستفادة بالنسبة لجميع الطلبة المنحدرين من أفقر جهة بالمغرب. و نرفع الى علم العموم ان هذا الملف طالته شوائب عديدة تتمثل في الاختلالات التالية :
السيد الرئيس قام يوم الدورة و قبل المناقشة و المصادقة على هذه النقطة، بتقديم لوائح معدة مسبقا، تحمل اسماء طلبة لا ندري على اي اعتبار تم اختيارهم للاستفادة من المنحة دون غيرهم. مما يترجم انفراد الرئيس بالقرارات و اتخادها في ظروف غامضة، يشوبها كثير من الشك.
الدعاية المفرطة لملف المنح التي قام بها احد نواب الرئيس داخل الكليات بالراشيدية و في فضاءات اخرى لخدمة اجندا معينة…
بعد انتهاء الدورة بأيام قليلة و التي صادقنا فيها على ميزانية الجهة المتضمنة لمقرر المنح، اقدم السيد الرئيس على فتح لوائح التسجيل في وجه طلبة الجهة في الاقاليم الخمسة، شهرين قبل التأشير على الميزانية من طرف مصالح وزارة الداخلية طبقا للقانون و الانظمة الجاري بها العمل، و كانه في حالة سباق لكسب هذا الملف سياسيا.
و اذ نطلع الراي العام على هذه المعطيات، فإننا نحمل السيد الرئيس المسؤولية الكاملة في طرح مبادرات غير مدروسة و لا تدخل في اختصاصات الجهة. و مع ذلك فإننا نناشد و ندعو بحرارة القطاعات الحكومية المعنية للانكباب على هذه المعضلة لإيجاد -و لو بصفة استثنائية لفائدة هذه الجهة- مخرجا لهذا المشكل و استحضارا للبعد الانساني و الاجتماعي لساكنة درعة تافيلالت. و استعطافنا لمصالح لوزارة الداخلية تمليه الحاجة الملحة لأبناء و بنات هذه الجهة -التي لا تتواجد بها جامعة شاملة للتخصصات و لا أحياء جامعية- في الاستفادة من هذه المنح اعتبارا لكون الاهتمام بقضايا الشباب يعتبر إحدى أولويات مجلس الحهة.
امضاء :
ماجد عبد السلام، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار
فاتحة جبور، رئيسة فريق الاستقلال
عدي الشجري، رئيس فريق التقدم و الاشتراكية
ابراهيم بن ديدي، رئيس فريق الاصالة و المعاصرة
المصدر : https://tinghir.info/?p=32777
