نظمت مؤسسة سجلماسة التأهيلية بالرشيدية يوم الثلاثاء 9 يناير 2018 لقاء تربويا في موضوع ” وثيقة المطالبة بالاستقلال السياق والدلالات ” من تنشيط الاستاذ عبد السلام تزلي تزامنا مع تخليد الذكرى التاريخية للوثيقة التي يستحضرها المغاربة قاطبة يوم 11 يناير من كل سنة ، الموضوع ذو قيمة وطنية عالية كما اكد الاستاذ المتخصص في التاريخ من خلال احداث تشي ببوادر نقلة نوعية في الوعي الوطني المغربي زمن الاحتلال في مرحلة حرجة تطلبت التضحيات الجسام من اجل المغرب الحديث.
اللقاء كان فرصة من أجل النبش في الذاكرة والوقوف على الدلالات و العبر التاريخية التي تثبت أن الإنجازات الكبرى للأمم تقوم على التضحيات ، وأن الوطنيين الذين قدموا الوثيقة آنذاك كانوا يعلمون تكلفتها وأن الأمر لن يكن بالهين وفي نفس السياق، أكد الأستاذ تزلي ” أن الدلالة التي نستخلصها من هذا الحدث التاريخي، هي “الوطنية العالية”، والموقعين على الوثيقة وضعوا مكانة الوطن في قلوبهم والتي كانت اكبر واعظم من المخاطر التي تنتظرهم ” ويضيف” إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في تلك الفترة بالضبط، تؤرخ لنضج سياسي كبير ، ولتلاحم قوي بين الشعب والسلطان محمد بن يوسف رحمة الله عليه.”
المتعلمون في مداخلتهم أكدوا أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال شكلت منعطفا حاسما في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار على اعتبار أن رجال الحركة الوطنية انتقلوا من مطالبة المستعمر بالإصلاحات، إلى المطالبة المباشرة بالاستقلال ، و اعتبروا هذه الذكرى هي مناسبة للوقوف على حجم التضحيات التي قدمها المغاربة بقيادة السلطان محمد بن يوسف من أجل تحقيق الاستقلال .كما وقفوا على حقيقة حروب الذاكرة التي تتطلب التذكر من اجل استحضار فترات عصيبة عاشها الشعب المغربي من أجل بناء الوطن الموحد تحت راية موحدة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=32414