دشن نشطاء حقوقيون مغاربة سنة 2018 بخطوة لافتة أطلقوا عليها قافلة “تيليلي” (الحرية)، تتوجه من الدار البيضاء صوب منطقة إميضر التي عاشت على إيقاع احتجاجات اجتماعية عام 2011 أسفرت عن اعتقال عدد من النشطاء، أفرج عن آخر ثلاثة منهم نهاية السنة المنصرمة.
وتحت شعار”اليد في اليد من أجل إطلاق سراح معتقلي الكرامة”، وكما كان مقررا من قبل “لجنة دعم معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء”، بتنسيق مع نشطاء حركة “على درب 96 إميضر”، تم تنظيم القافلة الحقوقية “تيليلي” (الحرية) اليوم الى جبل “البان” بإميضر اقليم تنغير ،لتسليط الضوء على قضية الإعتقال السياسي، تزامنا مع إطلاق سراح آخر معتقلي حركة “على درب 96 إميضر” بمشاركة نشطاء حقوقيين وسياسيين، فضلا عن معتقلي إميضر السابقين، وممثلين عن عائلات دفاع معتقلي “حراك الريف” بالحسيمة.
وقد تخلل برنامج اليوم الأول من القافلة فوق جبل ألبان تنظيم ندوة في موضوع ” الإعتقال السياسي والحركات الاحتجاجية ” بالإضافة الى ورشة تحمل مداخلة معتقلين سياسيين من أبرزهم المعتقل السياسي مصطفى أوساي، ليختتم اليوم بأمسية فنية ملتزمة واحتفالية بخروج المعتقلين من تنشيط الفرقة الموسيقية الأمازيغية “ايميديوان”.
وبالمناسبة ابرز عمر موجان منسق “حركة على درب 96” في تصريح للصحافة، إن الهدف من القافلة هو تسليط الضوء على الاعتقال السياسي “كمفهوم برز مؤخرا بشكل كبير مع أحداث حراك الريف”.
ويضيف موجان، أن “الاعتقال السياسي لم يقتصر على ذوي الرأي أو المواقف السياسية، وإنما شمل أيضا مواطنين عاديين ينددون بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية”، وتبعا لذلك، يضيف الناشط الحقوقي المغربية، “طال الاعتقال السياسي الأطفال والشيوخ الذين لا يملكون وعيا سياسيا كما في السابق”.
وتجدر الأشارة ان برنامج القافلة عرف مشاركة كل من الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، والبرلمانية والصحافية حنان رحاب، وكذلك المحامي عبد الصادق البوشتاوي وبشرى الرويسي عن هيئة دفاع معتقلي حراك الريف و بالإضافة الى منير كجي و اخرون.
الصور و الفيديو بعدسة حميد ايت علي
المصدر : https://tinghir.info/?p=32334