بمبادرة من مجلس تدبير المؤسسة و تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و البحث العلمي، و بتعاون مع المجلس الإقليمي و عمالة إقليم تنغير، نظم تلاميذ و تلميذات مدرسة سيدي مسكور حملة تضامنية للتبرع ببعض من ملابسهم و أحذيتهم و القابلة لإعادة الاستعمال من أجل منحها لأطفال آخرين تلاميذ و تلميذات بمنطقة أوزيغمت التي تقع في سفوح جبال الأطلس الكبير و التي تعاني من قساوة البرد الذي تنزل درجاته الى ما دون الصفر مئوي نتيجة موقعها في سفوح جبال الأطلس الكبير المغطاة بالثلوج.
و دامت حملة جمع الملابس أكثر من أسبوع، و عرفت تجاوبا منقطع النظير من طرف التلاميذ و أولياء أمورهم و تم جمع كمية كبيرة من ملابس الصغار و الكبار و أحذيتهم تناهز ال 4000 قطعة.
و بالمناسبة، تواصلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في شخص السيد المدير الإقليمي مع مؤسسة للتعليم الخصوصي بمكناس لتساهم في هذه الحملة التضامنية بمستلزمات دراسية شملت محافظ، أدوات و دفاتر إضافة إلى كتيبات و قصص للمكتبة المدرسية.
و انطلقت عملية توزيع الهبات العينية يوم الأربعاء 3 يناير 2018 على تلاميذ و تلميذات مجموعة مدارس أوزيغمت بحضور المسؤولين التربويين الإقليميين و على رأسهم السيد المدير الإقليمي للوزارة، رئيس مصلحة الأنشطة المدرسية، مدير مدرسة سيدي مسكور، مديرا م. م. أوزيغمت و أجكال إضافة الى مسؤولي الأمن كما عرفت حضور ممثلي الساكنة المحلية الذين أبانوا عن روح كرم عالية.
و كانت مناسبة توزيع الهبات فرصة لاطلاع المسؤول التربوي بالاقليم على سير الدراسة بفرعيات المنطقة التي استفادت سابقا من مؤونة تدفئة عبارة عن حطب يتم استعماله فعليا في قاعات الدرس من أجل اتقاء البرد الشديد الذي يسود شتاء المنطقة.
و تقع منطقة أوزيغمت شمال غربي مدينة تنغير على بعد حوالي 120 كيلومترا نصفها من المسالك الجبلية الوعرة وغير المعبدة. و تعرف هذه الطريق انقطاعات متكررة طوال فصل الشتاء بفعل تساقط الثلوج. و تقع أوزيغمت كذلك على الحدود مع إقليم أزيلال و تعد كذلك آخر منطقة شمالي جهة درعة تافيلالت.
المصدر : https://tinghir.info/?p=32283