بالطريق المؤدية لمدغرة عبر أسرير تُعرقل مسير السائقين حواجز طرقية للموت، وضعها أهل القصور المجاورة، لكبح السرعة المفرطة للعربات والدراجات النارية والهوائية ، والذين بنوا بالإسمنت هذه الحواجز فكروا بمنطق إبعاد الموت عن ذويهم، ولم يفكروا بأنهم سيقتلون كل عابر، فالسائقون يهتزون أيما اهتزاز بدرجات كبيرة حسب سلم ريشتر، وقد تضرب رؤوسهم أسقف سياراتهم، او قد يزيغون عن الطريق ، أما أصحاب الدراجات النارية فالأكيد أنهم سيسقطون أرضا سواء احترموا السرعة القانونية او لم يحترموها.
علامة التشوير محددة والذين وضعوها يدركون تمام الإدراك وبمسؤولية عالية لِما حددوا السرعة في (60) لكن واضعي هذه الحواجز خرقوا القانون ويجب محاسبتهم، ولا يكفي إزالتها وينتهي الأمر، بل يجب مقاضاتهم لأنهم سنوا في فعلهم قضاء الشارع ،وكأن مؤسسات الدولة المسؤولة عن سلامة المواطنين منعدمة ، وعلى المسؤولين عموما وعلى القطاع الطرقي خصوصا بالرشيدية ان يمروا بهذه الطريق ولو مرة في العمر ليدركوا معاناة الذين يسلكونها يوميا ، وحبذا لو تواضعوا مسؤولية ومحاسبة وركبوا دراجات نارية ليعيشوا بالملموس ما يعانيه غيرهم بهذه الطريق.
هذه الحواجز غير قانونية، وقد نجدها في أحياء أخرى دون رادع ،وكأن الطريق ملك لهم ،ويجب وضع حد للتسيب ، وعلى الجمعيات التي تشتغل على مواضيع لها علاقة بالسلامة الطرقية أن تدق مساكن القصور بين مدغرة وأسرير بابا، بابا ،وزنقة ،زنقة حفاظا على سلامة الجميع.
المصدرزايد جرو - الرشيدية
المصدر : https://tinghir.info/?p=31914