رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بعثت أنا والساعة كهاتين) فضم سباته وإبهامه, معناه أن بعثة رسول الله صلى الله عليه هي بداية علامات الساعة ومعناه بداية زوال الكون وتحلله إن صح مصطلح التحلل.
وقال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) ) سورة القمر.
معلوم أن واقعة انشقاق القمر حدثت يوم أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. وعليه فإن علامتين كبيرتين وقعتا مع بداية بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وهو خاتم الأنبياء والرسل.
وقال عز وجل (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحي في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم (فصلت:9-12).
الله عز وجل خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام, نتساءل هل أيامنا نحن البشر أم هي أيام الله عز وجل.
قال الله عز وجل ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج: 47] وقال الباري جل وعلى ﴿تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج: 4]
قد يطرح التساؤل هل الله عز وجل خلق الكون في ستة أيام مما نعد نحن البشر؟ أو أن اليوم المقصود في خلق السماوات والأرض هو اليوم عند ربنا عز وجل وهو ألف سنة مما نعد؟
لا يعني قولي أن الله عز وجل يصعب عليه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ثواني مما نعد, حاشا لله رب العالمين, لكن الله عز وجل جعل لكل شيء سببا ونشوء الكون بغتة معناه زواله بغتة من غير علامات.
علامات الساعة الكبرى منها والصغرى تعني أن الكون استوفى عمره ولم يبق من عمر الكون إلا العمر الذي تكون فيه وهو والله أعلم نفسه العمر الذي سيفنى فيه.
قول الله عز وجل (اقتربت الساعة وانشق القمر), وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم, (بعثت أنا والساعة كهاتين) من يتدبر يحسب أنه كان يجب أن تقوم الساعة من قرون لأن القمر انشق والرسول صلى الله عليه وسلم بعث قبل أكثر من خمسة عشر قرنا.
الله عز وجل قال(( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)) سورة الأنبياء آية 104. نركز هنا على كما بدأنا أول خلق نعيده, ومعناه يعيد الله عز وجل الكون كما بدأ من نقطة واحدة كانت تتفاعل بأمر الله وتتوسع حتى خلق منها الكون, ستتقلص وتضيق وتنفجر حتى تعود لحالها نقطة كما كانت أول الأمر.
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وهو مدرك جيدا لمعنى بعثت أنا والساعة كهاتين. عمر الكون يقدره العلماء حاليا بحوالي أربعة ملايير وثمانمائة مليون سنة.
وعليه إن قارنا عمر تكوين الأرض والسماء الذي هو بحساب الله عز وجل ستة أيام وبحسابنا نحن ستة آلاف سنة, يكون العدد مقارنة بعمر الكون الذي هو بالملايير لا تذكر معه ستة آلاف سنة.
مر على بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاليا 1448 ألف وأربعمائة وثمانية وأربعون سنة, أضفنا التاريخ الهجري لثلاثة عشر سنة التي قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة بعد بعثته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يذر بيت مدر، ولا وبر إلا بلغه هذا الدين ). من يتدبر الحديث يعلم أن الإسلام لم يبلغ بعد ما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه, فما يزال أمام المسلمين قرون لنشر الإسلام حتى يبلغ ما بلغ الليل والنهار.
الإسلام اليوم يحارب ويضايق في بلاد العرب نفسها, وعليه فإن أمر الساعة ما يزال بعيدا بقرون تكون كافية ليحدث تغير كبير في الكون يذوب كل جليد القطبين ويغمر الماء أجزاء كبيرة من الأرض وتتزايد نسبة تساقط الأمطار مع تزايد نسبة الماء المتبخر كل سنة بفعل تزايد درجات الحرارة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض, حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)
هذا الحديث فيه إشارة إلى أن الخير سيعم الكون قبل أن تقوم الساعة وأن المال والخير والنعم ستفيض على بني البشر لدرجة يخرج الرجل ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم, قال الرجل معناه أن الكون كله سيكون للمسلمين, ولن يجد الرجل من يقبل منه زكاة ماله.
نقطة أخرى لن تقوم الساعة حتى تكون بلاد العرب مرجوا وأنهارا, وبلاد العرب هي الحجاز والشام واليمن وبعبارة أدق جزيرة العرب كلها, ستكون مروجا وأنهارا, أي سيرتفع مقدار التساقطات المطرية فيها حتى تتحول صحاريها إلى مروج وأنهار ويعم الخير تلك البلاد.
حاليا ما تزال بلاد العرب صحراء قاحلة إلا القليل من الأراضي المسقية, وعليه فإن التحول المناخي سيحتاج قرونا كي يتغير وكي تتحول الصحراء إلى مروج وحقول.
جزيرة العرب وبلاد العرب حاليا تسير نحو الخراب والانهيار والفرس المجوس مع الصهاينة سيخربونها أكثر ويذلوا فيها العرب والمسلمين, وأمام المسلمين عقدين أو ثلاث قبل أن تعود لهم بعض الريادة في أوطانهم لأنهم حاليا تحت رحمة الحلف الصهيو مجوسي.
البعض يشرح ارتفاع درجة حرارة الأرض بفعل الغازات والثقب وغيره وفي نظري كل ذلك تأثيره ضعيف جدا لأن الانبعاثات لا تستقر في السماء بل ترجع إلى الأرض بفعل المطر وقليل ما تبقى لمدة تزيد عن سنوات, ولا يمكنها أن تتجاوز ارتفاع الغمام والمطر.
ولمن يتدبر سيعرف كيف أن المطر الأول يكون حامضا أحيانا وغير صالح للشرب حتى أن البدويين لا يخزنونه في الضفائر بل يسمحوا بمروره لحين هطول مطر ثاني حينها يدخروا مياهه وهي صالحة للشرب لأن الدقائق الأولى من المطر الأول في السنة تكون مياهها حامضة متسخة حيث تنزل ما تجمع في السماء من غبار ودخان وجراثيم ونحوه.
الله عز وجل قال((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ))). سورة الانبياء آية .30 ومعناها أن الشمس والقمر والأرض وكل الكواكب كانوا جسما واحدا تفجر فتكونت منه السماوات بما فيها من كواكب وأجرام والأرض.
وقال الله عز وجل {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }الرعد2 .
يهمنا هنا قوله عز وجل( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى) يجري معناه يسير بسرعة لأجل مسمى, هو أجل الفناء ولن يكون الفناء قبل أن يعيد الله عز وجل الكون كله رتقا واحدا كما كان حيث تجدب الشمس نحوها الكواكب التي تقترب منها بسرعة تبتلعها وتشتعل تلك الأجرام بما فيها الأرض طبعا والتي كانت جزءا من الشمس لكن بعد أن انفجر الكون باعدها الله عز وجل عن الشمس بملايين السنوات الضوئية حتى بردت ولم يبق محتفظا بحرارته إلا لبها الذي ما يزال مشتعلا لليوم وما البراكين التي تخرج منه إلا دليل على اشتعاله.
قال الله عز وجل((وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴿30﴾ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ﴿31﴾ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {32} مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {33} )) . سورة النازعات. بعد أن فتق الله رب العالمين السماوات والأرض دحا الأرض بمعنى أبعدها حتى برد غلافها وتجمد أغلبها ومن البرودة الشديدة خلق الماء.
أخرج الله عز وجل من الأرض ماءها والماء أخرج به المرعى, بعد المرعى أرسى الله عز وجل الجبال. الجبال نزلت على الأرض, يمكن أن تكون أجزاء من الرتق المنفجر بداية, والهدف منها إرساء الأرض ومنعها أن تميد ومعناه أن تتمايل لزوجة منها فانزل الله عز وجل الجبال وهي باردة وبلغت لب الأرض تقريبا فارسته.
قد يستغرب البعض كيف يتكون الثلج مثلا في الثلاجة وما سببه. اشرح ذلك إن الهواء الذي نتنفسه يمكن أن يكون ماء إن تعرض للبرودة والدليل أن الماء حال يسخن كثيرا يتحول إلى بخار ويختفي في الهواء لكن إن تعرضنا له بسطح بارد مثلا يتحول من جديد إلى ماء.
الثلج المتكون في الثلاجة هو الهواء الذي يدخل إليها جراء فتحها وغلقها, ذلك الهواء الذي يحبس فيها هو الذي يتحول إلى ماء جراء البرودة ثم إلى ثلج, والدليل أن الثلاجة يكثر ثلجها كلما كان إطار بابها يدخل الهواء.
هكذا أخرج الله عز وجل الماء من الأرض, كانت تحترق والاحتراق لا يمكن أن يقع من غير أوكسجين, ولان الهيدروجين أيضا سبب الانفجارات الكبيرة, فحال ابتعدت الأرض عن الشمس ولم تعد تتعرض لتأثيراتها بردت ولم تعد تستهلك الأوكسجين وتحرر الهيدروجين من جراء برودة الأرض فتكون الماء من الأوكسجين والهيدروجين.
تكون الماء والأرض في مسار الابتعاد عن الشمس, وتجمدت المياه التي أخرجها الله عز وجل من الأرض وغمر الجليد الأرض برمتها وزاد من برودتها ومرت ملايين السنين قبل أن يبلغ دحي الأرض منتهاه وتعود في مسارها نحو الاقتراب من جديد نحو الشمس بنفس السرعة وفي مسار حلزوني مقدر أحسن تقدير من رب العالمين.
مع انتهاء الأرض لمنتهاها وبرودة غلافها بكلمترات ورجوعها في مسارها ذاب الجليد أو بعضه وتكون المرعى وأرسيت الجبال محتفظة بشكلها. الله عز وجل قال, (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 15]
الجبال لو غرست في الأرض وهي ما تزال ساخنة لتفاعلت مع الأرض اثر الحرارة ولما احتفظت بشكلها لكنها تبقى على ما هي عليه حتى إن نسفها الله عز وجل بقي مكانها قاعا صفصفا, معناه حفرة مستوية وكأنها مكان انتزاع الضرس.قال عز وجل((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا))
طبعا نظرية داروين عن النشوء والارتقاء نظرية تافهة جدا, والله عز وجل مدبر كل شيء ولا يمكن أن نتحدث عن التفاعل من غير ذكر مهندس التفاعل ومدبره ومنظمه والمتحكم فيه.
والله عز وجل خلق الخلائق مختلف بعضها عن بعض خلقها في توازن تام فكان لأضعفها قدرات خارقة, ولأقواها بنية, قدرات أخرى. إن منح النمر السرعة فقد منح الغزال السرعة مع الخفة فلا يمكن للنمر أن يصطاد الغزالة مثلا سليمة ما لم تكن مريضة وفاقدة لصفات قوتها.
من علامات الساعة الكبرى شروق الشمس من مغربها, عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عيه وسلم قال ((ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، والدجال و دابة الأرض)) رواه مسلم .
الكثير لن يفهم كيف ستشرق الشمس من مغربها. معلوم أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس, الصحيح حول مسار الشمس لا حول الشمس لأن الشمس والأرض لا تقعان في خط أفقي كي تدور الأرض حول الشمس بل تدور الأرض حول نفسها وحول مسار الشمس.
الأرض حاليا تقترب من الشمس والشمس نفسها تجري هي والقمر لمستقر لها, أي النقطة التي كان الجميع فيها رتقا واحدا فتفتق ليعاود الجميع الرتق الواحد.
الأرض تدور حول نفسها دورة حلزونية وليس دوران عادي حيث تدور وتتقدم تنهي الدورة حول نفسها في أربعة وعشرين ساعة وحول مسار الأرض في سنة كاملة.
الذي سيحدث أن الأرض والشمس سيبلغان نفس المستوى الأفقي وستتجاوز الأرض المستوى الأفقي حيث تشرق الشمس في المغرب وبذلك يتحقق جدب الأرض نحو الشمس بقوة خارقة, حتى يرفع المرء يده نحو فمه ولا تبلغها من قوة جدب الشمس للأرض.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفس أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة و قد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها)) رواه مسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه ابو در قال:((أتدرون أين تذهب الشمس؟)) قالوا:الله أعلم ورسوله؟ قال:((إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش , فتخر ساجدة , فلا تزال كذلك حتى يقال لها: إرتفعي , إرجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها , ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش , فتخر ساجدة , و لا تزال كذلك حتى يقال لها: إرتفعي , إرجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها , ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها إرتفعي , أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها))فقال صلى الله عليه وسلم:((أتدرون متى ذالكم؟ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا))رواه مسلم.
رسول الله صلى الله عليه وسلم شرح هنا أن الشمس تسير في مسارها ونحو مستقرها أربع جولات ومستقرها هو تحت عرش الرحمان, تبلغه المرة الأولى فتؤمر بالرجوع حيث كانت, وتبلغه ثانية وتؤمر بنفس الأمر وتبلغه ثالثة وتؤمر بالرجوع في نفس المسار وتبلغه رابعة فتؤمر بالظهور لعمار الأرض من حيث كانت تغرب, فيكون ذلك إيذانا بنهاية الدنيا.
يمكن هنا أن نفهم العصور الجيولوجية التي تحدث عنها العلماء ونفهم سر تكونها.
علمت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن منتهى الشمس والقمر والكواكب والكون كله هو قرب العرش, حيث يخر الجميع ساجدا لله رب العالمين.
أخلص من كل ما قلت أننا نعيش في عمر تكوين الكون, وهو نفسه عمر زواله وعليه فإن ما بقي بالحساب الذي ذكرته أعلاه هو حوالي أربعة آلاف وخمسمائة سنة من عمر الكون والله أعلم.
تجرأت على تحليل علم الله عز وجل, ولم أنس قول الله عز وجل ((( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا))) سورة الأحزاب آية 63.
فقط حاولت تحليل بعضا مما قال ربي عز وجل والاستفادة منه ومما قال رسول اله صلى الله عليه وسلم, ولست أدعي أن ما كتبت حقا وصحيحا بل مجرد تخمينات وتحليلات قد يجد فيها المختصون الكثير من الأخطاء, وأعتذر إن نازلتهم في ميدانهم, لكني أرجوا أن أكون موفقا قليلا لاني بحق أحب علم الفلك وأتمنى لو أتبحر فيه كثيرا.
ذ.عبد الله بوفيم- مدير صحيفة الوحدة
المصدر : https://tinghir.info/?p=3191