أصبح محتما على القاطنين بجماعة أيت سدرات السهل الغربية وجماعة سوق الخميس دادس و جماعة أيت واسيف و جماعة أيت يول بالاضافة إلى نواحي قلعة مكونة وبومالن دادس ، مغادرة هاتين المدينتين قبل حلول الظلام والا سيكون مصيرهم التشرد حتى بزوغ الصبح ،بل اكثر من ذلك فمنهم من يكون مجبرا على التنقل عبر سيارات خاصة يجهل أصحابها فربما يكون عابر سبيل او “خطاف”،والبعض الاخر يفضل قطع هذه المسافة مشيا على الأقدام ، معاناة يومية يفرضها واقع قطاع النقل العمومي خصوصا سيارات الأجرى الكبيرة .
وحسب تصريح بعض المواطنين “واقع يضعنا أمام خيارين المغادرة مبكرا أو المبيت بقلعة مكونة ” وحول الوسائل المتاحة للالتحاق بمحل سكناهم ،أجاب السيد حسن صاحب مقهى ” ضرورة وضع قانون منظم لهذا القطاع الذي يسير وفق المزاجية ،فكيف يعقل أن تتوقف حركة التنقل من القلعة وبومالن إلى دواوير جماعات مجاورة على الساعة السابعة مساء ،هاجسي الوحيد كل يوم أن لا أجد من يقلنا إلى منزلي بعد يوم عمل متعب لا استطيع معه التنقل مشيا إلى بيتي الذي يبعد بعشر كيلومترات” وأضاف “الكل يعرف ان هناك حافلات النقل العمومي تصل بركابها في وقت متأخر من الليل ،يستحيل معه ايجاد سيارة اجرة واحدة ،هذا الأمر يفرض على المسافرين المبيت بقلعة مكونة او بومالن حتى الصباح” ،أما عن وسائل النقل الأخرى التي تعوض سيارات الأجرة ليلا ،أصبح المواطن بين خيارين المبيت أو مرافقة أصحاب السيارات الخاصة “الخطافة” ، هذا النوع الأخير من النقل شهد مؤخرا حملة من طرف رجال الدرك للقضاء عليه ،بعد شكايات عديدة من أرباب النقل العمومي ،لكن السؤال ما البديل الذي قدمه هذا القطاع المهيكل لساكنة قلعة مكونة و بومالن دادس خصوصا حركة التنقل بعد السابعة مساء؟ السيد رئيس جمعية ارباب سيارة الأجرة الصنف الأول يوضح “العمل بالمداومة أمر يفعل أوقات الدروة ،أيام العطل والأعياد ، وغير هذه الأوقات تقل حركية التنقل وبالتالي يدفع أرباب النقل العمومي إلى التوقف عن العمل مباشرة بعد الثامنة مساء ،كما ان العمل في ساعات متأخرة من الليل عرض كثيرا من المهنيين لمشاكل جمة من قبيل السرقة وكذا رفض بعض الركاب تأدية ما بدمتهم” وأضاف ” قلعة مكونة وبومالن دادس مدنتين صغيرتين ،يعني ليس هناك معامل او شركات تحتم على النقل العمومي الاستمرار في العمل 24/24 ،لكن الأمر الذي يغيب عن الكثير من المواطنين ان عملنا يبدأ مع الساعات الأولى من الصباح خصوصا ايام الاسواق ” .
وضع يستدعي تظافر الجهود لايجاد حل يرضي جميع الاطراف ، مع أخذ بعين الاعتبار أن جودة خدمات النقل العمومي حتما تساهم في تنمية المنطقة.
لومكون
المصدر : https://tinghir.info/?p=31837