توجت مشاركة الأستاذ محمد حمداوي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة في المؤتمر الذي عقده مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، يوم الجمعة 17 نونبر 2017، باستقباله من قبل ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الأستاذ علي بركة في مكتبه ببيروت يوم الأحد 19 نونبر 2017.
وقد استعرض الجانبان العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية، وخاصة تلك المتعلقة بالخطة الأمريكية لتصفية قضية فلسطين المسماة “صفقة القرن”، والتي من المتوقع أن يشرع ترامب في تنفيذها قريبا.
وتتضمن الصفقة، كما تناقلت ذلك وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية دون إخلاء المستوطنات.
ووفقا للخطة لن يتم إجلاء للمستوطنين من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ولن يتم تهجير للمواطنين العرب من الداخل الفلسطيني، ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، حيث من المتوقع أن يتبنى ترامب مبدأ تبادل الأراضي، لكن ليس بالضرورة وفقا لخطوط عام 1967، التي كانت أساس المبادرات السابقة من قبل الإدارات السابقة، ولا سيما أوباما وكلينتون.
وتتضمن الخطة كذلك حصول الفلسطينيين على مئات الملايين من أجل تحقيق تنمية اقتصادية هائلة، وستأتي هذه الأموال بشكل أساسي من “الدول العربية السنية”، الأمر الذي من شأنه أن يمهد ويسمح للرئيس محمود عباس بقبول الاقتراح والخطة، بحسب القناة الثانية.
ومن ناحية أخرى، تضمن الخطة بقاء وسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على نهر الأردن. فيما اتضح أن مسألة تقسيم القدس ليست مدرجة حاليا على جدول أعمال خطة ترامب.
وقد حذّر الجانبان، الحمداوي وبركة، من هذه الخطة مؤكدين على رفضها ومواجهة مشاريع تصفية “قضية الأمة الأولى”.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية وخصوصا ملف المصالحة الفلسطينية حيث رحب الجانبان بالتقدم الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية متمنيين ان يكلل حوار القاهرة بين الفصائل الفلسطينية بالنجاح التام. أما فيما يخص الخطة الأمريكية لتصفية قضية فلسطين المسماة “صفقة القرن”، فقد حذّر الجانبان من هذه الخطة مؤكدين على رفضها ومواجهة مشاريع تصفية قضية الأمة الأولى.
وجدد الجانبان التمسك بخيار المقاومة باعتباره السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة أصحاب الأرض وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31770