انطلقت صافرة الحكم الغامبي باكاري كاساما معلنة عن نهاية المباراة، وانطلقت معها هواجس ملايين المغاربة من أَسر كبَّلها منذ أزيد من عشرين سنة حيال رحابة فرحة كم كان شعب بأكمله في غاية التوق لها.
دقت ساعة الحقيقة إذن، وأثبت الأسود بأنهم على قدر المسؤولية التي ألقيت على أكتافهم. ولم يخيبوا آمال المشجعين بما أبدوه من قتالية مستميتة في قلب ملعب “فيليكس هوفويت بواني” بالعاصمة أبيدجان، مكنتهم من إحراز أول الأهداف في الدقيقة 24 بواسطة اللاعب نبيل درار. بل لم يكتفوا بذلك، أو حتى عمدوا للركون إلى الدفاع، وإنما فتحوا شهيتهم أكثر إلى أن هزوا الشباك الإيفوارية بإصابة ثانية من أقدام الرائع المهدي بنعطية. ولولا سوء الحظ لكانت الغلة أكثر والنتيجة أثقل.
من عقر دار الخصم بعث أبناء رونار رسالتهم المدوية بشعار “جيبوها يا اولاد”، لتصيب شظاياها كل من يحمل الدماء المغربية، إن بأرض الوطن أو خارجه. الأمر الذي من المنتظر معه يقينا ألا تعرف كل رقعة وطنية نوما هذه الليلة ابتهاجا لحدث سجل توقيعه في تاريخ الإنجازات المكتوبة بأحرف الفخر والإعتزاز.
فهنيئا لكل مغربي ومغربية، ولكل من تعاطف مع النخبة الوطنية طيلة مسارها في مدار الإقصائيات. عقب أن انتهت رحاها بنهاية ولا أروع، وخاتمة ولا أفضل. ليلتحق اسم المغرب بنيجيريا وتونس والسنغال ومصر كممثلين للقارة السمراء في أكبر محفل عالمي للكرة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31663