بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على آله و اصحابه اجمعين
قال الله في كتابه العزيز فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين صدق الله العظيم كما هو معلوم في 29 يوليوز 2017 اعلن جلالة الملك محمد السادس ايده الله و نصره عن ثورة الملك و الشعب ضد الفساد الاداري و هذه الثورة المباركة بدأت تعطي اكلها في يوم 24 اكتوبر 2017 بتوقيف عدد من المسؤولين عن مهامهم بسبب التقصير و الشعب المغربي ينتظر محاسبة جميع عمالات و اقاليم المملكة الشريفة و خاصة الاقاليم التي توقفت بها الاشغال في بناء المشاريع تنغير نموذجا ذلك حينما جاد علينا جلالة الملك حفضه الله باحدات عمالة تنغير تفاءل المواطنون و المواطنات خيرا بان العمالة ستجلب المشاريع الكبرى و التي ستعود بالنفع على السكان و في جميع القطاعات و استبشرنا خيرا حينما وضع الحجر الاساس لبناء المركب الديني و فوجئنا بتوقف الاشغال بعد انجاز اكتر من 80 % من المشروع كما توقفت الاشغال في نباء مقر العمالة و السكان يتخوفون من توقف الاشغال في بناء المستشفى الاقليمي و الدي وعدنا وزير الصحة المقال بان المستشفى سينجز في غضون 30 شهرا ولاكن ما نراه امامنا اليوم فالاشغال تسير ببطء لان سكان الاقليم كما يعلم الجميع يعانون من التنقل الى المستشفيات المجاورة قصد العلاج ( مستشفى مولاي علي الشريف بالراشدية و مستشفى سيدي حساين بورزازات ).
اما في ما يتعلق بما صرح به وزير الخارجية الجزائري مؤخرا فمثل هده التصريحات لا تصدر اما عن اشخاص مختالون عقليا ذلك لان الوزير يعلم جيدا عمق العلاقات المغربية مع القارة الافريقية مند فجر الاستقلال و ستستمر بحول الله الى الابد الملوك المغاربة الثلات دائما يساندون افريقيا و الدليل على دلك ان جلالة الملك محمد الخامس طيب الله تراه بادر مبادرتا حميدة حيث اسس منظمة الوحدة الافريقية سنة 1962 و الهد ف من وراء دلك مساعدة دول القارة التي لا تزال تحث نيل الاستعمار اناداك من التحرر و الشقيقة الجزائر على راس هد الدول حيث ساهم الشعب المغربي ملكا و حكومتا و شعبا في تحريرها من الاستعمار الفرنسي و هدا غير خاف على احد.
و الغريب في الامر ان الحكومة الجزائرية مند استقلالها تقف دائما ضد الوحدة الترابية للملكة في ستنيات القرن الماضي كانت تناور باستحياء و حينما اعلن جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحه عن تنظيم المسيرة الخضراء يوم 16 اكتوبر 1975 خرجت الحكومة الجزائرية عن صمتها و كشفت عن الوجه الحقيقي لحقد و كراهية المغرب في استرجاع صحرائه حيث بدات بتضليل بعض المغرر بهم من اخواننا الصحراويين و اخرجتهم من النعيم ليجدوا انفسهم في الجحيم بمخيمات الذل و العار بتندوف كما ضللت بعض الدول باكاذيب لكونها تدافع عن الشعب الصحراوي فالشعب الصحراوي الحر يعيش داخل الوطن اما المسجونين بالمخيمات فلا حول لهم و لا قوة و الدليل على دلك انه حينما صدر جلالة المغفور له الحسن الثاني العفو على اخواننا الصحراووين المحتجزين و قال لهم ان الوطن غفور رحيم عاد عدد كبير من اخواننا الى ارض الوطن و خاصة الدين تمكنوا من الافلات في المراقبة الامنية المفروضة عليهم من طرف الامن الجزائري و بعض المرتزقة القادمون من دول مجاورة و على المجتمع الدولي ان يعمل على تحرير المحتجزين بتندوف لانه سجنوا بدون محاكمة لانهم لو منحت لهم حرية التعبير و التنقل و لو منحت لهم صفة اللاجئين لما عادوا جميعا الى ارض الوطن اليوم قبل الغد .
اما جلالة الملك محمد السادس لقد صار على نهج السلف الصالح تجاه افريقيا نحو التحرر من التبعية الاقتصادية لان معضم دول القارة حصلوا على استقلال اداري و لازالوا تحت الاستغلال الاقتصادي و هدا ما غاض الحكومة الجزائرية ووضعها في موقف لا تحسد عليه بحيث ان الدول التي كانت بالأمس تساند اكاذيب الحكومة الجزائرية عادت الى رشدها وتوجهت نحو المقترح المغربي لانهاء النزاع المفتعل و ما صرح به وزير الخارجية الجزائري ضد الابناك و الخطوط الملكية المغربية ما يوحي بان الدبلوماسية الجزائرية فشلت فشلا دريعا في ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة و هدا ما يحدت عادة حينما ينقلب السحر على الساحر يفقد صوابه و يتحدث بلغة لايفهمها و لا قيمة لها .
فالحكومة الجزائرية كان بامكانها ان تدخل التاريخ من بابه الواسع لو ثمنت المبادرة الملكية البناءة للحكم الذاتي حينما اعلن عنها جلالة الملك حفظه الله لما خرجت الحكومة الجزائرية من الظلمات الى النور . كما اناشد الحكومة الجزائرية ان تمثتل لما امر به ديننا الاسلامي الدي اوصانا بالتعاون و التاخي و حسن الجوار و نسيان الماضي عملا بقول الله تعالى في كتابه العزيز ادفع بالتي هي احسن فادا الدي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم و ما يلقاها الى الدين صبروا و ما يلقاها الى ذو حظ عضيم صدق الله العظيم .
و السلام
المصدر علي بن لحسن تنغير
المصدر : https://tinghir.info/?p=31510