قضت المحكمة الابتدائية بورزازت، أمس الخميس، ببراءة مدير مؤسسة تعليمية من تهمة “التحرش الجنسي”، حيث اعتبرت أن الأفعال المنسوبة إليه غير ثابتة في حقه مما يتعين معه عدم مؤاخذاته لأجلها والحكم ببراءته.
وتعود وقائع الملف، إلى انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إبان الدخول المدرسي الحالي، حيث طلب مدير مدرسة ابتدائية بتنغير من سيدة اللقاء بها في أحد المقاهي مقابل تسجيل ابنتها للدراسة في المستوى الأول ابتدائي، بحسب ما يُفهم من الشريط الذي سجلته السيدة والتي تتهمه بـ”التحرش بها” ودعوتها للخروج رفقته مقابل السماح لابنتها التي يبدو أنها لا زالت لم تستوفِ العمر القانوني بولوج مقاعد الدراسة.
السيدة تقدمت لاحقا، بشكاية لدى الشرطة تتهم فيها مدير المدرسة بـ”التحرش بها”، غير أنه بعد تدخل عدد من الأطر التربوية، تنازلت المشتكية عن شكايتها، وبالرغم من ذلك قررت المديرية الإقليمية بورزازات توقيف المدير عن العمل بشكل مؤقت وإحالته على المجلس التأديبي بعد أن تسرب الفيديو وأصبح منتشرا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
واستندت المحكمة في تعليل حكمها ببراءة المدير من تهمة “التحرش الجنسي” بأن ما صدر عنه لا يعتبر أوامرا أو تهديدا ذا طابع جنسي، كما لا يمكن الجزم بأن إرادة المتهم انصرفت نحو استمالة الضحية لأغراض جنسية، وأنه لا يمكن صبغ أقواله بصبغة التحرش الجنسي.
واعتبرت المحكمة كذلك أن قيام المتهم بتسجيل ابنة المشتكية دون مقايضة هذه الأخيرة جعل عنصري الإكراه واستغلال السلطة التي يوفرها له القانون غير واردة في هذه النازلة.
وبخصوص التسجيل الصوتي، اعتبرت هيئة الحكم، بعد الإطلاع عليه أن ما نسب للمتهم غير ثابت في حقه لانعدام أي عنصر من العناصر التكوينية للفصل موضوع المتابعة و غياب أي أمر أو تهديد أو استغلال للسلطة مما يتعين معه التصريح ببراءة المتهم.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31465