أطل علينا أخيرا الكاتب “حسن سليماني ” بمولوده الجديد الذي شيئ له أن يأتي إلى الوجود من أرض محمود درويش، أرض الزيتون و الحياة… .
من هناك أشرق و أطل واحد من مؤلفات حسن الذي لاشك أن بنات أفكاره نضاحة بنسائم المعنى، ما سيجعلها مجموعة قصصية أخاذة تجعل القارئ لها يعيدها مرات … و لعل ما سيجعل هذا الأمر طارئا لهو العنوان ” مراسيم جنازتي” الذي يشي بتورم الذات لدى الكاتب الذي يستهويه الاشتغال على تيمة الموت ؛ ذلك الموضوع الأكثر واقعية.
فأن تتخذ من الموت عنوانا لمجموعتك القصصية، و تجعل منك موضوع هذا الموت، هو أمر لا يتضح به إلا أمر واحد هو : كون سليماني حسن قاص متقرح الوجود تقرحا تتقيح معه الكلمة لتقول : أن الكاتب زاخرة نفسه بروح التموقع في الضفة الأخرى من الوجود، من خلال استعطاف العدم و طلب الإذن منه لأجل السماح له بسرد رواية الممكن.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31272