بعد مرور 5 أشهر على تعليمات الملك بضرورة إجراء افتحاص شامل لمختلف المشاريع الملكية المتعثرة في عدد من المناطق، حل صباح الجمعة 6 أكتوبر الجاري، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة رفقة وفد وزاري بجهة درعة تافيلالت و ذلك من أجل طرح إشكالية التنمية بالجهة.
و ترأس العثماني بمقر جهة درعة تافيلات ، الورشة الجهوية و التي شهدت حضور بجانب عدد من وزراء حكومة العثماني، عمال أقاليم الجهة و عددا من المدراء المركزيين و الجهويين و مدراء مؤسسات عمومية، و المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني.
ويتكون الوفد المرافق للعثماني أساسا من وزراء الداخلية و التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي و التكوين المهني، التجهيز و النقل و اللوجيستك و الماء، السياحة و النقل الجوي و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الاجتماعي، الطاقة و المعادن و التنمية المستدامة، الثقافة و الإتصال. و كذا من بعض كتاب الدولة و مديري بعض المؤسسات العمومية.
هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج لزيارة جميع الجهات، وفق ما أكد سعد الدين العثماني في الكلمة الافتتاحية، مشيرا إلى ان الأولوية ستعطى لجهة درعة تافيلالت لانها جهة جديدة ومن أول الجهات التي لم تستفد من ثمار التنمية بما فيه الكفاية.
وأضاف العثماني أن هذه الزيارة تعد لقاء تواصليا للانصات المتبادل والتعرف عن كثب على احتياجات ومشاكل الجهة في كل المجالات. لقاء يحضره المسؤولون والمنتخبون وهيئات المجتمع المدني.
هذه ثاني زيارة ممن نوعها يقوم بها رئيس الحكومة رفقة وفد وزاري، بعد الزيارة الأولى التي قادته يوم جمعة 21 يوليوز الماضي، إلى جهة بني ملال خنيفرة. ويرتقب أن يقوم العثماني رفقة وفود وزارية بزيارات أخرى ستشمل جميع جهات المملكة المغربية، للوقوف على احتياجات المواطنين و الاستماع إليهم.
كما تأتي هذه الزيارة ايضا في وقت يعرف فيه مجلس الجهة الذي يرأسه الحبيب الشوباني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، احتقانا وصراعا سياسيا كبيرا أفضى إلى رفض أغلبية أعضاء المجلس المصادقة على مشروع ميزانية الجهة برسم سنة 2018، وذلك بسبب ما أعتبر استفرادا من قبل رئيس المجلس بمجمل القرارات الصادرة عن الجهة وتوجيه هذه القرارات لخدمة أجندة انتخابية لحزب العدالة والتنمية بها.
ساكنة جهة درعة – تافيلالت تنتظر إذن ما سيتمخض عن زيارة رئيس الحكومة وكلهم أمل في أن يتم رفع مظاهر التهميش والإقصاء عن أفقر جهة بالمغرب.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31248