اعتاد أطفال تنغير ( تودغى) الى عهد قريب ، الاحتفال في مثل هذه الايام من شهر محرم بعادة اندثرت ، كغيرها، مع الوقت.
ففي صباح الثامن ( وفق ما ذكره الباحث لحسن ايت الفقيه) أو التاسع ( حسب الروايات المحلية) من شهر محرم يخرج صغار القبيلة حاملين أكياسا صغيرة محلية الصنع ( تكلوت ) وبها القليل من تيِسْمِّتْ ( كسكس غير مسقي بالمرق) وبيضة وتاكوردست ( احشاء خروف عيد الاضحى المجففة مع الملح)، وأثناء تجوالهم ومرورهم أمام منازل إغرم يرددون ترنيمة طلبا لطعام التواب: ” بْيَانُّو ، كْرْيَانُّو فْكَاخْتِيدْ ألَالاَّ مْقَّارْ إسُولْ إكَ أَرِيتُو نْزْدِيتْ نْسِّفِيتْ نْتْشِّيتْ” أو ” بيانو- كريانو – كفاغتيد ألالا – وخا إكا أركتو” حسب رواية ايت الفقيه الذي أكد أن الاحتفال يأتي ” ترحما على هلكى سفينة نوح ” و أن كلمة بيانو مركبة من مقطع أرامي (بويا) أي الحبوب ومقطع أمازيغي ( واينو) بمعنى الملكية ” وتعني الكلمة مركبة (حبوبي )” يضيف الباحث.
وفي انتظار تحقيق مبتغاهم يواصل الصغار ترديد الترنيمة ، وعند تأخر ربة البيت أو تماطلها يتم تغييرها (الترنيمة ) الى استغاثة لانقادهم من لسعات الحشرات أو الطفيليات مرددين ” صِّفْطَاغْ ألالاَّ تْشَانَاغْ إبورْدَانْ ” ، وفي حالة عدم تلبية طلبهم يتم الدعاء عليهم ( أهل الدار) بترديد “تَكْنَانَّايْتْ أَدَوْنْ تْكْ سَّلًّومْ أَدَوْنْ تَرَّزْ إبْشْكَانْ”.
ويذهب لحسن ايت الفقيه إلى أن هذه العادة ” هي في الواقع صلوات منظمة للأطفال .. وهي بعض تعاليم النبي يحيى يجسدها أطفالنا” .
المصدر : https://tinghir.info/?p=31107