غرائب احتفالات عاشوراء بالمغرب

admin
آخر الأخباروطنية
admin1 أكتوبر 2017
غرائب احتفالات عاشوراء بالمغرب

يحتفل العديد من المغاربة بمناسبة عاشوراء بكثير من الطقوس الغريبة والطريفة، التي يجمع بينها اتسامها بالفرح في أغلب الأحيان، وفي أحيان أخرى بممارسات تثير الاستياء والغضب، وبكثير من الحوادث المؤسفة التي تقع قبيل يوم عاشوراء وفي يومها بالذات، العاشر من محرم، الذي يحلّ اليوم الأحد. 

لا يكاد يخلو شارع أو حي أو زقاق في المدن كما في القرى خلال الأيام التي تسبق عاشوراء من مظاهر الفرح، خصوصاً لدى الأطفال والفتيات الصغيرات اللواتي ينظمن جولات في الأحياء والأزقة وهن يرددن أهازيج شعبية تدل على رغبتهن في المرح والتحرر من القيود الاجتماعية. 

تشير الأهازيج التي ترددها الفتيات وحتى النساء أحياناً في ليلة عاشوراء إلى ضرورة الانعتاق من سيطرة الرجل وإنْ لليلة واحدة في هذه المناسبة السنوية، من خلال الغناء والرقص والتجول في الأزقة والحارات، باعتبار أنّ “الحكم” يكون للرجل في مناسبة المولد النبوي، وبالتالي لا حق عليه في فرض هيمنته في عاشوراء المخصصة للفتيات والنساء. 

تقول بعض الأهازيج المعروفة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة: “بابا عيشور ما علينا لحكام ألالة… عيد المولود كيحكموه الرجال ألالة”. كذلك، تدعو المحتفلات غيرهن من النساء الباقيات في البيت إلى الخروج بالقول “اخرجوا الحاجبات… هذا عيشور عاد جات”. وتتضمن الأهازيج أيضاً أدعية بالتوفيق والذهاب إلى الحج وإنجاب الذرية، لمن يمنحهن بعض الدراهم مثل: “عويد فوق عويد.. الله يعطيك وليد”. في المقابل، ينال بعض رافضي إعطاء النقود إلى فتيات عاشوراء أدعية بالويل والثبور والذرية العليلة. 

يحول عدد من الصغار مناسبة عاشوراء إلى فرصة لكسب النقود من خلال أهازيج “بابا عيشور” الشبيه بـ”بابا نويل” لدى الغرب، إذ يستوقفون المارة لطلب نقود، بطرق تصل أحياناً إلى حدّ الإزعاج، ما ينتج تعنيفاً وشجارات. 

في كثير من البيوت المغربية تُسمع أصوات التطبيل بالطعريجة (تشبه الدربكة) والبندير (دف) والهتاف والغناء بالأهازيج المتعلقة بمناسبة عاشوراء من طرف الفتيات والنساء، بينما يعكف الأطفال الذكور خصوصاً على إطلاق المفرقعات والألعاب النارية في الشوارع، وهو ما يثير جدلاً واسعاً داخل المجتمع.

المصدرالرباط ــ حسن الأشرف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.