بعد أمطار طوفانية عرفتها جماعات بوزمو و اتربات بإقليم ميدلت، يوم الخميس الماضي، تعرضت ساكنة المنطقة لفيضانات مهولة أتت على الأخضر و اليابس مخلفة أضرار جسيمة في المحاصيل الفلاحية خاصة منتجي التفاح و البطاطس اللدين يشكلان مصدر عيش الساكنة خاصة و تزامن هده الكارثة مع موسم الجني .
وتعتبر جماعة بوزمو الى جانب جماعة إملشيل من أبرز الجماعات المهدد بخطر فيضانات وادي أسيف ملول، بسبب قلة السدود التلية، إذ لاحظنا وجود سد تلي واحد بجماعة بوزمو مقابل وجود أكثر من 13 ” شعبة ” خطيرة تهدد الاستقرار في منطقة إملشيل.
واوردت مصادر محلية ، إن دوار تبراشت بالجماعة الترابية اوتربات سجّل، ليل أمس، سقوط جدران أربعة منازل فوق رؤوس قاطنيها، موضحا أن السقوط لم يسجل أي إصابة في صفوف السكان، وأرجع المصدر ذاته الحادث إلى قوة السيول التي اجتاحت بشكل مفاجئ الدوار.
ومن جانبه قال حبابو محمد ، فاعل جمعوي بالمنطقة في تصريح للجريدة ،أن الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين إملشيل والريش مقطوعة “و بين دواري تاوريرت وايت علي ويكو بجماعة اوتربات، مقطوعة كذلك، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، في وجه مستعملي هذا المقطع الطرقي، مشيرا إلى أن مصالح عمالة ميدلت ووزارة التجهيز والنقل ومصالح الجماعة لم تسجل حضورها إلى المنطقة المتضررة من هذه الفيضانات التي لم تشهدها منذ عقود.
وشدد المتحدث ذاته ، على أن الخسائر المسجلة في القطاع الفلاحي كبيرة جدا، حيث تسببت الفيضانات من إتلاف المحاصيل الزراعية كالذرة والتفاح، موضحا أن أزيد من 100 هكتار من منتوج التفاح جرفته السيول وتسببت في خسائر مهمة للفلاحين، خصوصا الذين كانوا ينتظرون بيع هذا المنتوج لتسديد الديون المتراكمة في ذمتهم، بتعبير المتحدث.
واردف حبابو قائلا، ان الساكنة تساءل المنتخبين و المصالح الحكومية المعنية خاصة المياه و الغابات و الفلاحة و التنمية القروية عن مسؤوليتهم أمام هذه الوضعية أين تأمين الفلاح ،أين تشجير ؟ أين حماية التربة من الانجراف ؟ اين هي السدود التلية ؟ أين هي مشاريع لحماية الأراضي الفلاحية ؟ .
ويضيف نفس المتحدث ، ان ساكنة الجماعة الترابية اوتربات بإقليم ميدلت، شبابا وشيبا، نساء و اطفال، و فاعلين جمعويين، يعلنون انهم أمام هذا الوضع، فاما التدخل السريع و تعويض الفلاحين عن الأضرار الناجمة أو مصيرهم هو الزحف الجماعي نحو المدن، فالحياة مهددة بهذه المناطق.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31080