وجدت إحدى الدراسات والتي نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والأيض، أن رغبة المرأة في ممارسة الجنس تعتبر معقدة، وليست مرتبطة بالهرمونات بحد ذاتها، بطريقة مشابهة للرجال.
وبدلاً من ذلك، تحتاج النساء إلى ما هو أبعد من ذلك، للإستجابة إلى الرغبة الجنسية.
وقال مؤلف الدراسة وأستاذ الأمراض النسائية والتوليد في جامعة ميشيغان الدكتور جون راندولف إن “رغبة المرأة في الجنس، يعتبر أمراً معقداً للغاية.”
ولا يوجد أي علاجات بالعقاقير المتاحة في الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الدافع الجنسي للإناث، في ظل معاناة ثلث النساء، من رغبة منخفضة في ممارسة الجنس بحسب ما أشارت إليه دراسة صدرت في العام 2002.
وتوصل بعض الأطباء إلى فكرة إعطاء جرعات منخفضة من هرمون التستوستيرون لمساعدة نساء في تحفيز رغبتهم الجنسية، ولكن، هذا الأمر قد يساعد في حالة الانتصاب لدى الرجال فقط.
وأوضح راندولف أن العلماء اقتنعوا بعدم فعالية العلاج لدى النساء، بسبب الكثير من الأسباب.”
وأظهرت الدراسة أن هرمون التستوستيرون يؤدي دوراً بسيطاً في تحفيز ميل المرأة إلى ممارسة الجنس، ولكن، العامل الأهم الذي يؤثر فعالياً في تحفيز الرغبة الجنسية لدى المرأة يرتبط بالرفاهية العاطفية.
وحصل راندولف وشركائه في الدراسة، على هذه النتيجة من خلال تحليل بيانات تابعة لـ 3 آلاف و302 امرأة، واللواتي كن جزءاً من مشروع استمر لفترة عشر سنوات لدراسة صحة المرأة.
وخضعت النساء لفحوصات الدم لمعرفة معدلات هرمون التستوستيرون والهرمونات التناسلية الأخرى، خصوصاً لدى النساء اللواتي يعانين من عوارض انقطاع الطمث.
ورأى الباحثون من خلال البحث في البيانات، أن النساء اللواتي لديهن زيادة في مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، لديهن رغبة جنسية أكثر قليلاً مقارنة بالنساء اللواتي لديهن مستويات أقل.
وأشار راندولف إلى أن “الفرق في مستويات الهرمون ليس كبيراً، ما يعني أن إعطاء المرأة جرعة صغيرة من هرمون التستوستيرون لن يؤدي إلى تحفيز الرغبة الجنسية لديها.
وأوضحت البيانات أن النساء اللواتي عبرن عن مزاجهن الجيد، وشعورهن براحة عاطفية في العلاقة مع الشريك، كان لديهن رغبة جنسية أكبر، مقارنة بالنساء اللواتي لا يتمتعن بتلك الرفاهية العاطفية.
وفي هذا السياق، أكد راندولف أن “المزاج الجيد والشعور العام بالصحة والرفاهية هو مفتاح الرغبة لدى للنساء،” مشدداً على أن “الرغبة الجنسية لدى النساء، تعتبر موضوع معقد للغاية ويتشابك مع عدة أمور عاطفية أخرى.”
المصدر : https://tinghir.info/?p=3107