تسببت عاصفة رعدية شهدتها منطقة “تانا”، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أسول بإقليم تنغير، في سقوط سور مدرسة ابتدائية، كما أدت السيول الجارفة إلى إغراق الأقسام التعليمية بسرعة قياسية، دون أن تسجل خسائر بشرية في صفوف المدرسين والمتمرسين.
وحسب مصدر للجريدة فإن غرق الأقسام التعليمية بمياه السيول، وسقوط سور المدرسة، وقعا بعد دقائق معدودة من مغادرة التلاميذ أقسامهم والالتحاق بمنازلهم، مشددا على أن السيول تسببت في خسائر مادية كبيرة بالمؤسسة، إذ أتلفت كل المحتويات الموجودة داخل الأقسام، على حد قوله.
وأضاف المصدر ذاته أن المدرسة المتضررة تقع بمحاذاة مجرى مائي، ما يشكل تهديدا لسلامة التلاميذ والأطر التربوية، موضحا أن الساكنة عبرت عن مخاوفها منذ سنوات من أن يخلف مثل هذا الحادث ضحايا في الأرواح، خصوصا أن المنطقة تعرف في مثل هذه الشهور من كل سنة تساقط أمطار مصحوبة بعواصف رعدية تؤدي إلى فيضانات، وفق تعبيره.
وفي هذا الإطار طالب أحد المدرسين بالمؤسسة التعليمية المذكورة، مفضلا الحديث دون كشف هويته للعموم، المديرية الإقليمية للتعليم بتنغير، والأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين، بضرورة تشخيص وضع مثل هذه المؤسسات التعليمية، خصوصا تلك المتواجدة بأماكن غير آمنة وبمحاذاة الأودية، من أجل حماية التلاميذ والأطر التربوية من المخاطر التي تسببها التغيرات المناخية.
وذكر المتحدث نفسه أن الألطاف الإلهية كانت مع التلاميذ بهذه المدرسة، ولولاها لكانوا في عداد الموتى والمفقودين، وزاد مستدركا: “يجب على الجهات المسؤولة دراسة الوضع لتفادي وقوع كوارث خطيرة في المستقبل”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=31067