كثف العديد من الحقوقيين مجهوداتهم، في هذه الأيام الأخيرة، و التي تتزامن مع الدخول المدرسي، من أجل إطلاق سراح القاصرين المعتقلين على خلفية حراك الريف، والسماح لهم بالالتحاق بمدارسهم.
وعقد أعضاء “المبادرة المدينة من أجل الريف”، أخيرا اجتماعٍا تمحور حول السبل الكفيلة التي بامكانهم اتباعها، قصد التوصل إلى حل بضمن لهؤلاء الأطفال المحافظة على حقهم في التمدرس.
وقال الناشط الحقوقي محمد النشناش، في تصريحات صحافية، إن الاحتماع خصص للتفكير “بجدية ومسؤولية في التدخل العاجل قصد الإفراج عن الأطفال القاصرين، الذين لم تتجاوز سنهم 18 سنة” .
وتقدم نشطاء الحراك المعتقلين في سجن “عكاشة”، أثناء لقائهم بأفراد “المبادرة المدينة من أجل الريف”، تهم أساسا إطلاق سراح القاصرين ضمن المعتقلين، بالإضافة إلى التلاميذ والطلبة الذين حرمهم الاعتقال من متابعة دراستهم.
وكان العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة لمطالبة السلطات القضائية بمدينة الحسيمة بإعادة النظر في ملف الطفل عبد الرحمن العزري، الذي يعد أصغر معتقل على خلفية الحراك، حيث غزت صوره العالم الافتراضي مع تدوينة تقول:” أصغر معتقل سياسي في العالم عبد الرحمن العزري ابن حي بوجيبار، جار الشهيد عماد العتابي… التهمة المشاركة في احتجاجات الحراك الشعبي بالحسيمة”.
ويتابع جل هؤلاء القاصرين بنفس التهم الموجهة لباقي المعتقلين، وهي العصيان المدني والتحريض على المشاركة في الاحتجاج، والمشاركة في مظاهرة غير مرخص لها، والتجمهر المسلح، بالإضافة إلى رشق القوات العمومية بالحجارة، وتخريب سيارات القوات العمومية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=30715
