شهد مهرجان الزي التقليدي ” تملسا” المقام بمدينة بومالن دادس إقليم تنغير العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات الرياضية و العروض الفلكورية ، و السهرات الفنية ،والتي أقيمت على مدى 3 أيام كاملة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 غشت الجاري وذلك وسط حضور جماهيري كبير.
نظم المهرجان في دورته الثامنة و كدأبه من طرف فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة ، وكذا بمساهمة من العديد من الشركاء ( المجلس الجهوي –درعة تافيلالت –المجلس الإقليمي لتنغير ، جماعة قلعة أمكونة ، فندق شلوكة ، الغرفة الجهوي للصناعة التقليدية …) .
و حرصت إدارة المهرجان هذه السنة على تنظيم هذا الحدث المميز، والعمل على تفعيل الجانب التراثي و الثقافي خاصة الحمولة الثقافية للباس الأمازيغي بالجنوب الشرقي، باعتبار أن هذا الجانب هو جزء لا يتجزأ من الموروث والعادات والتقاليد المغربية الأصيلة ، و كذا التنوع الكبير الذي يستمده من الزخم و التنوعين الثقافي و الجغرافي اللذان يميزان البلد برمته.
وأعرب رئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس و رئيس فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى عن اعتزازهم بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان المميز والمشوق في الدورة الحالية مؤكدا أن المهرجان حمل في طياته هذا العام العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار حيث حاولت الإدراة إضافة أفكار و إبداعات أخرى كعرض الأزياء، فأصبح مهرجانا شاملا، يتضمن الرياضة والتراث والفعاليات الاجتماعية.
وأكد أن هذان الأخيران خلال الندوة الصحفية المنظمة ضمن فعاليات المهرجان ، ان هذه التظاهرة تسهم في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مقومات الاستدامة في مختلف الميادين وفي مقدمتها صون التراث الثقافي المحلي، والترويج له واستقطاب الزوار والسياح مما يساهم في خلق إشعاع ثقافي لمدينة بومالن دادس و للجنوب الشرقي بصفة عامة لما يتميز به من مؤهلات سياحية و غناء ثقافي مهمان.
هذا و قد أكد محمد قشا أن الإدراة سعت هذه الدورة إلى إضفاء بعد جهوي على المهرجان ، معربا على سعي هذه الأخيرة إلى جعل هذه التظاهرة تحت الرعاية السامية الملكية ،
و أضاف ذات المتحدث أن المهرجان حقق سقف تطلعات الإدراة مقارنة مع الميزانية الضعيفة المرصودة للهذه التظاهرة و التي وصلت إلى دورتها الثامنة ، بحيث بلغت الميزانية مايقارب 50 مليون سنتيم هذه السنة .
وتكللت فعاليات الدورة التامنة من مهرجان بالنجاح حيث ساهم تنوع الأنشطة والبرامج في إنعاش أجواء المهرجان وانعكس ذلك على المنطقة، من خلال استقطاب أعداد كبيرة من المشاركين وزوار للمهرجان من خارج المنطقة وداخلها.
وقال الزائر محمد . أ في تصريح للجريدة و هو مهاجر مغربي ان المستوى كان متميزا فيما قدمه من فعاليات تنال اهتمام الجالية المغربية وتجذب السياح للتعرف على تراث الامازيغي العريق.
جدير بالذكر أن دورة هذه السنة نظمت تحت شعار ”:”واحة دادس بين الموارد التراثية و آفاق التنمية المستدامة ”
المصدر : https://tinghir.info/?p=30565