على هامش الدورة الثامنة لمهرجان لمهرجان تملسا ببومالن دادس اقليم تنغير، افتتح مساء امس السبت معرض التبوريدة، والذي يعد مناسبة مهمة ضمن هذا المهرجان لإبراز أهميته في تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، وإغناء الموروث الثقافي اللامادي للمنطقة ؛ عبر إبراز الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية ، ولفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل.
وقد شهد افتتاح معرض التبوريدة ،بمشاركة فرقتين من جهة ازيلال . وتشارك في التظاهرة أشهر السربات التي تنتمي إلى منطقة ازيلال بوكماز وايت بوولي و المعروفين بعلاقتهم الوطيدة بالفرس في مختلف المحافل التي تهم الفرس، التي قدمت عروضا و لوحات فنية جسدت عشق هذا الفن الذي يضرب بحضارته العريقة في عمق التاريخ ،وعبر من خلالها عن تشبث المغاربة بتقاليدهم عبر العصور ،في الوقت ذاته الذي يمدون جسر التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات والتشبع بقيم المواطنة الحقيقية.
وقد أبرز الحضور والتجاوب الحاصل بين الجمهور و مختلف العروض المقدمة ،والتي تنم على احترافية “المقدمين” أهمية مثل هذه المهرجانات ،ما لها من مكانة في بلورة الموروث الثقافي في صيغة الظهور الفني والبعد القيمي الذي تزخر به ، وتنظيم على هامشه ايام للتبوريدة تعد اصرارا على الإستمرارية في جعل فن التبوريدة تراثا تاريخيا أصيلا ،كما أن تعلق وعشق ساكنة المنطقة بهذا الفن يجعل المهرجان ضرورة ملحة للحفاظ على هذا الموروث.
المصدر : https://tinghir.info/?p=30519