نبارك أمرو // انتقدت فعاليات مدنية متفرقة بتنغير حيثيات صياغة برنامج منتدى مضايق العالم المزمع تنظيمه نهاية الأسبوع القادم من لدن الجماعة الترابية تودغى العليا وإحدى مختبرات البحث بجامعة القاضي عياض، بمشاركة المجتمع المدني، وعبرت فعاليات أخرى عن إدانتها لاقصاء الجمعيات المحلية.
وركزت الجهات التي تنتقذ مشروع المنتدى، الذي اختار له المنظمون ” دعامة للتنمية والتسويق الترابي ” كشعار للنسخة الاولى من هذا النشاط الذي يسعى إلى الترويج للمضايق التي يتميز بها إقليم تنغير وإنعاش السياحة بهذه المناطق، ( ركزت ) على تغييب جل الجمعيات المنتمية للمجال الترابي تودغى العليا حيث يتواجد موقع للمضايق، بالاضافة إلى انتقاد ما وصفته بالتمييز بين الجنسين من خلال إعلان يهم سباق على الطريق على نسافة 12 كيلومترا خصص للعدائين الذكور ضعف الجوائز المادية المخصصة للاناث، الشيء الذي لقي أيضا سلسلة من اللوم على شبكات التواصل الاجتماعي.
ووجه رواد شبكات التواصل الاجتماعي من شباب تنغير انتقاذات لاذعة للمجلس الجماعي للمدينة، وعبر بعض أعضائه إلى جانب فئة عريضة من سكان المدينة عن استغرابهم لدعم “منتدى المضايق ” في ضل استمرار تدفق مياه الصرف الصحي منذ أشهر وسط الأحياء الحضرية ووسط الواحة باعتباره القلب النابض للمدينة، بالاضافة إلى ضعف البنيات التحتية بعاصمة الإقليم.
وعبر الفاعل الجمعوي خالد حليمي عن جمعية شباب تودغى عن إدانته لما أسماه الاقصاء الممنهج الذي تقف وراءه جهات تهدف لتبذير المال العام في أنشطة وهمية بعيدا عن منطق الرقي بالجانب الثقافي الفكري بالمنطقة.
وأوضح حليمي، في تصريح ل ” الجريدة ” أنه تمت دعوة بعض الجمعيات للقاء تحضيري قدمت خلاله مقترحاتها، قبل أن تفاجأ بإقصائها في المراحل النهائية التي تهم اعداد الميزانية الخاصة بالمنتدى و الجوانب التنظيمية و برمجة الانشطة لاسباب قيل لنا إنها تعليمات جهات ما لم يكشف عنها”.
واعتبر حليمي المنتدى قنطرة لاستنزاف المال العام و نهبه من طرف جهات تختفي وراء الجانب الرياضي و الثقافي وتوهم الجالية المقيمة بالخارج بتغيير في إقليم تنغير الذي يحتاج برنامج عمل متكامل للنهوض بالتنمية المحلية و الرقي بدرعة تافيلالت عموما”.
وهدد المتحدث بما وصفه “فضح الجهات التي تقف وراء إقصاء الجمعيات الجادة، التلاعب بدعواتها خدمة لأجندة لوبيات تسيطر على تنظيم المنتدى في ضل غياب أي رؤية استراتيجية من شأنها فعلا المساهمة في التنمية.
وتعليقا على برنامج منتدى مضايق العالم قال الأسناذ الباحث يونس هرى إن أي بادرة تهتم بالتكوين العلمي والمعرفي و الرياضي لايمكن إلا أن نصفق لها، لكن بشرط عدم الاخلال بالقواعد والشروط التي بناها ويبنيها المغرب في سبيل تحقيق المساواة و التمييز الإيجابي بين الجنسين.
وأضاف هرى في تصريح حول المنتدى أن ما تم الاعلان عنه من خلال ملصقات التظاهرة الرياضية التي تنوي القيام بها إحدى الجمعية الرياضية -مشكورة على المبادرة- يرجعنا محطات نحو الوراء بالرغم من أن المغرب قطع اشواط كبيرة في هذا الميدان.
وأشار المتحدث، الذي أكد تواصله مع الجمعية الرياضية المعنية فأكدت له أن الجهات المنظمة فرضت المبالغ المعلن عنها بشكل عمودي، (أشار ) إلى أن نص الدستور في فقراته الأولى ينص على التساوي في الحقوق و الواجبات و كفى بدون إضافة أي روائز و تصنيفات.
ودعا المهندس هرى إلى ضرورة التنبيه الى هذه الانزلاقات الخطيرة التي يمكن أن ترسخ في أذهان البعض استثناءات غير مقبولة يمكن أن تصبح في يوم من الأيام قواعد مجتمعية. مبرزا أهمية تحمل الجهات المنظمة والمانحة المسؤولية الكاملة، مردفا أنه ” ليس بهكذا أساليب سنشجع الرياضة و ليس بهكذا أساليب سنعطي للفتاة حقها في مجتمع إنساني أضحى ذكوريا بلغة المال و الوصاية”.
وفي السياق ذاته، قال مصدر تقني بالفدرالية الجهوية لألعاب القوى بدرعة تافيلالت، فضل عدم الإشارة له بالإسم إن هذا الخطأ يعتبر إهانة للمرأة العداءة ” إذ أن هذا النوع من السباقات غير المصنفة في أي بطولة أو عصبة أو جامعة يقتصر فيها توزيع الجوائز على اجتهاد الجهة المنظمة”.
ولم يخف ضرورة الانتباه من لدن الجمعية المنظمة إلى الحرص على أن تكون الجوائز متساوية بين الذكور والإناث، خاصة في مثل هذه السباقات التي تصل الجائزة المادية الأولى 10 الاف درهم فمافوق.
وأكد على أن الفرق كما هو جار به العمل يضل فقط في التصنيف بين الثلاثة الأوائل، وذلك تشجيعا للرياضة النسوية ولإعتبارات أخرى من بينها مصاريف العداءات التي تفوق مصاريف الذكور في الإستعداد للمنافسات ، وصحيا من خلال ضرورة تعويض الأملاح المعدنية و الحديد الضائع خصوصا في العادة الشهرية.
وراسلت ” الجريدة ” المكلفة بالتواصل بإسم اللجنة المنظمة للمنتدى الدولي لمضايق العالم حورية لغيزي، منذ بداية الأسبوع الاثنين فاتح غشت، دون التوصل بأي رد يذكر حول هذه الانتقادات.
المصدر : https://tinghir.info/?p=30435