مع دفن “ساقي” من الفقيدة الطفلة خديجة اوعدو بالجماعة الترابية ايت هاني ،اقليم تنغير، تكون القصة المأساوية التي احتضنتها تنغير، وتردد صداها في كافة ربوع المملكة لم تننهي بعد، بانتظار أن ايجاد بقايا الطفلة والتي مازال مصيرها مجهولا الى اليوم.
بعد أن استفتى والداها أهل العلم بشأن الصلاة على ساقي الطفلة مع العلم ان الاجزاء الاخرى لا يزال مصيرها مجهولا،شهد مقبرة تيمولا أمس الثلاثاء،الصلاة على الطفلة “جديجة اوعدو” ، وشيّع المئات ساقيها لتوارى في مقبرة تيمولا.
وشهدت الصلاة على الطفلة حضوراً كثيفاً من ذويها وزملاء والدها، ومن متابعي قضية الطفلة ومن الصحفيين، وسط غياب لسلطات المنطقة.
الطفلة خديجة أوعتو عمرها أقل من أربع سنوات، اختطفت من داخل مغارة جبلية بتمتوشت قبيلة أيت هاني حيث يقطن الرحل، ومند ذلك اليوم طلب خاطفون فدية، ودخلوا في عملية التفاوض مع الأسرة، مرحلة انتهت بقطع رجليها من قبل الخاطفين والإلقاء بهما قرب خيمة صهر عون سلطة. بينما يلف الغموض مصير باقي الجسد.
و تم العثور من قبل مجموعة من “الرحال” صباح يومه الثلاثاء 29 دجنبر 2015 على ساقين يعودان للطفلة “خديجة ” المختفية يوم 26 نونبر الماضي بأحد الجبال المتواجدة بين جماعتي تمتتوشت وتلمي اقليم تنغير.
مرت على الواقعة أيام دون معرفة أي معلومة عن مصير الصغيرة، بعدها بدأت جمعية إرحالن المهتمة بشؤون الرحل على المستوى الوطني تعرف بالقضية من خلال بث نداءات عبر برنامج يهتم بالمختفين بالإذاعة الوطنية القسم الأمازيغي، وتمكن الخاطفون من التعرف من خلاله على أرقام الباحثين عن الطفلة ليدخلوا معهم في عملية تفاوض من أجل مقايضة جسد الطفلة بـ 10 مليون سنتيم.
اعتقالات بالجملة وقطع ساقي المختطفة
فتح تحقيق في الموضوع وعرفت القضية اعتقال مجموعة من طالبي الفدية لكن دون أن يحل اللغز إلى الآن، حيث انهالت على الأسرة نداءات مطالبة بالفدية من مدن متفرقة، وقد استنفدت هذه الطلبات الجهد المبذول في البحث عن مختطف الطفلة الذي قطع ساقيها وألقى بها قرب خيمة صهر رجل السلطة في تحد بارز للمحققين الباحثين عن الفاعل.
عصابة طالبي فدية أم باحثون عن الكنوز؟
زايد تاقريوت أكد انه خاض مفاوضات عسيرة مع طالبي الفدية وقال إن طالب فدية من الجديدة أعطى أوصافا لم ترد في البرنامج الإذاعي من بينها وجود علامة على مستوى الجبهة وأصابع رجليها ملتصقة كما انه من خلال اتصالاتهم وذكر أماكن وأوصاف المناطق يدل على أن المتصل له علاقة بالمنطقة وربما لديه مساعدين من المنطقة.
الفرضية المطروحة ، قد تسير نحو وجود عصابة من فقهاء الكنوز اختطفت الصغيرة واستعمل دمها وإطراف يديها ورجليها لاستخراج « الدفينة » وانتزاعها من « يد الجن الذي يحرسها ».
30 سنة للمتهم باختطاف طفلة الرحل بتنغير وتقطيع أطرافها
انتهت المحكمة الجنائية الاستئنافية بوارزازات يومه الخميس 13 اكتوبر 2016 في قضية اختطاف وقتل وتقطيع أوصال طفلة الرحل بجبال تنيغير، بتأييد الحكم الابتدائي وإدانة المتهم الرئيسي بـ30 سنة نافذة، وبسنة واحدة نافذة على المتهمة بالنصب في هذه القضية التي بدأت غامضة وانتهت غامضة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=30238