شكل حفل التميز الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بورزازات ببهو قصبة تاوريرت الاسبوع المنصرم فرصة للاحتفال بتفوق ثلة من بنات وأبناء الإقليم و مشاركتهم فرحة النجاح بامتياز، كما كان فرصة أيضا التقت فيه أسرة التعليم بالإقليم مربيا كان أو إداريا أمام أجواء يطبعها التوتر مؤخرا على الصعيد الوطني بسبب الحركة الانتقالية المحلية التي أطلقتها وزارة حصاد لقيت رفضا قاطعا من طرف النقابات المحلية والوطنية للأساتذة التعليم الابتدائي ومعها الأطر التربوي للقطاع.
وتميز هذا الحفل بتتويج التلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسيا برسم الموسم الدراسي 2016/2017، والذي يتزامن و الاستعدادات الجارية لتخليد الذكرى الثامنة عشرة لجلوس صاحب الجلالة- المربي الأول- الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين ، وما يصاحبها من أجواء الفرح والسرور .
وبحضور عامل الإقليم السيد صالح بن ايطو والوفد المرافق له، وأمام أنظارهم أستعرض المدير الإقليم للوزارة بورزازات السيد أحمد بوراس في كلمة له بالمناسبة حصيلة الموسم الدراسي بمديرية ورزازات ، حيث تمكنت هذه الأخيرة من تتويج سنتها الدراسية بتحقيق نتائج جيدة، إن على مستوى الامتحانات الإشهادية أو على مستوى تنشيط الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية .
وحسب تصريح المدير الإقليمي بلغت نسبة النجاح في الدورة العادية لنيل شهادة الباكالوريا 52.56% وهي نسبة تجاوزت المعدلين الوطني والجهوي ، وحصلت التلميذة شيماء مورو على الرتبة الأولى على صعيد جهة درعة تافيلات بمعدل 18.72، كما أن نسبة النجاح بمسلك العلوم الرياضية أ خيار فرنسية قد بلغت 100%.
كما بلغت نسبة النجاح في الامتحان الجهوي لنيل شهادة الدروس الإعدادية 54.67% واحتلت أيضا المديرية الرتبة الأولى جهويا، كما حصلت المديرية مرة أخرى الرتبة الأولى جهويا أيضا بنسبة النجاح في امتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية ناهزت 80.14%.
وقال أحمد بوراس إن قراءة في النتائج المحصل عليها في الدورة العادية من سلك الباكالوريا تؤكد أننا في الطريق الصحيح، فمن بين 1609 تلميذة وتلميذ، الناجحين في هذا الاستحقاق : 42.13% منهم تمكنوا من الحصول عل ميزة مستحسن فما فوق.
وفي مجال تنشيط الحياة المدرسية بالاقليم، عرف هو الآخر تطورا كبيرا بفضل الفرع الإقليمي لجمعية التعاون المدرسي وجميع الجمعيات الشريكة على العمل الكبير وانخراطها التام في العمل داخل المؤسسات التعليمية إلى جانب الأطر التربوية والإدارية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وقد تمكنوا من إنجاز العديد من الأنشطة الإشعاعية على طول الموسم الدراسي أبرزها تنظيم الدورة الثانية لمسابقة شاعر القصبات لفائدة تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي، وتنظيم الدورة الثانية لمسابقة الإنشاد الشعري لفائدة التلميذات والتلاميذ بالسلكين الإبتدائي والثانوي الإعدادي، زتنظيم الدورة الثالثة لمسابقة فن الخطابة باللغة الانجليزية Public Speaking لفائدة تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي، وتنظيم الدورة الأولى لمسابقة Parlons Français لفائدة تلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي، وتنظيم مسابقة الدورة الأولى في الإملاء باللغة الفرنسية لجميع الأسلاك، وتنظيم الدورة الأولى لأولمبياد اللغة الفرنسية بالسلكين الإبتدائي والثانوي الإعدادي، وتنظيم الدورة الثامنة لأولمبياد تفيناغ.
كما تم تنظيم الدورة الرابعة لقافلة دعم التمدرس، وتنظيم المهرجان الإقليمي للفيلم التربوي القصير، وكذلك تنظيم الدورة 13 للمهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي، وأيضا الدورة 14 للمخيم الربيعي من طرف فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي.
وشاركت المديرية في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بالرشيدية واحتلال الرتبة الثانية، كما نظمت 50 رحلة مدرسية خارج الإقليم و 150 رحلة مدرسية داخل الإقليم، ثم تنظيم مهرجانات الأنشطة التربوية والرياضية الخاصة بالوحدات التربوية التعاونية.
وعلى مستوى المشاركات والمسابقات نوه السيد بوراس بعمل المؤسسات التعليمية وخص على سبيل الذكر ما حققه فريق ثانوية ابن الهيثم التقنية بتأهله إلى المسابقة النهائية للمسابقة الدولية ” Zayed Future Energy Prize2017 ” التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في مجال الطاقات المتجددة والمستدامة.
أما بالنسبة للنشاط الرياضي، فقد احتضنت المديرية الإقليمية البطولة الجهوية لألعاب القوى وتمكنت من الفوز بما مجموعه 42 ميدالية، وشاركت كذلك في البطولة الوطنية للجمن زياد بمدينة أكادير وتمكنت من احتلال الرتب الثانية والخامسة والسابعة على التوالي، كما تمكن أبطال المديرية الاقليمية كذلك من احتلال مراتب جد مشرفة على المستوى الوطني في العدو الريفي.
وفي ختام كلمته قال السيد بوراس إن لقاءنا اليوم، على اعتبار أنه احتفاء بما تم تحقيقه هو أيضا مناسبة للتأكيد على ضرورة العمل في مقاربة شمولية للإصلاح، لتعبئة كافة الموارد الضرورية البشرية منها والمادية الضرورية للتنزيل السليم لمشاريع الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015/2030، كما شكر الجميع بنجاح العمل المشترك، لمديرية ورزازات و لجميع المتدخلين والفاعلين من سلطات أمنية ، جماعات ترابية ، إدارات عمومية ، جمعيات المجتمع المدني، وشركاء اجتماعيين وفاعلين محليين، وإعلاميين.
واستعدادا للموسم الدراسي المقبل، أضاف فإننا في المديرية الإقليمية منكبون وبمعية العديد من الشركاء على تأهيل مؤسساتنا التعليمية وأغتنم الفرصة لألتمس من جميع المتدخلين، العمل سويا، لنجعل من الدخول المدرسي 2017/2018 دخولا متميزا يستجيب لتطلعاتنا التربوية، وإنني على يقين من انخراط الجميع لما فيه مصلحة ناشئتنا، كما أننا سنستمر في دعم كل المبادرات والعمل على تحفيز الخلق والابتكار في شراكة مع جميع المتدخلين في العملية التربوية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=30195