انطلقت، صباح يوم الأحد الماضي، مسيرة احتجاجية حاشدة، لساكنة اميضير، وهي المسيرة التي انطلقت من وسط المدينة في اتجاه الجبال بالقرب من الشركات المنجمية التي تشتغل بالمنطقة.
ورفع المحتجون شعارات، باللغة العربية والأمازيغية، تندد فيها ب”سياسة الدولة التي تنهجها ضدهم”. ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون “عاش إميضير ولا عاش من خانه”، وهو الشعار الذي يرفعه نشطاء حراك الريف عند الانتهاء من كل وقفة احتجاجية ينظمونها.
وترى الساكنة، أن سياسة الدولة المنتجهة في حقهم هي التي أدت إلى سوء أوضاعهم وأحوالهم وتفقريهم وتهميشهم.
ورغم حرارة الطقس الذي تتميز به المنطقة، إلا أن المحتجين أصروا، نساء ورجالا وأطفالا، على الخروج في هذه المسيرة لمسافة طويلة سيرًا على الأقدام، وهم مسلحين بالمؤونة من أكل وشرب ومظلات شمسية.
ويقصد المحتجون من أهالي إميضير وعمال جبل عوام، منذ سنوات خلت، قمة جبل ألبان / عوام احتجاجا على “ظروفهم المعيشية وعلى استنزاف ثرواتهم الطبيعية من قبل الشركات المنجمية التي تشغل العمال بأبخس الأجور وفي ظروف لا تستجيب لأدنى شروط العمل”، حسب ما سبق أن أكده عدد من المحتجين في تصريحات متفرقة.
ويطالب المحتجون المسؤولين بإجراءات في المنطقة تضمن “العيش الكريم لأبناءها كالتشغيل في المنجم”، إذ يعتبرون أن شباب المنطقة تعرضوا للإقصاء منه لعقود من الزمن، بشكل “ممنهج رغم المؤهلات التي يتوفرون عليها”، بسبب ما اعتبروه “البروتوكول التهميشي وغير الديمقراطي الموقع بين الشركة والنقابة العمالية”.
وترى الساكنة أن الشركة التي تستغل المناجم “غير جدية في سعيها لإيجاد حل للقضية من خلال تقديمها لمقترحات ترقيعية”، حسب ما يؤكده المحتجون في شعاراتهم.
وتتهم الساكنة السلطات المحلية بكونها “تنحاز للشركة من خلال تهديد واعتقال المناضلين الإميضرين واتهامهم بتهم ملفقة وسجنهم”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=29854
