استنكرت عائلة الناشط الأمازيغي رشيد بن حسي المعروف بـ”المستور” والذي قضى غرقا بالسواحل الليبية وهو يحاول الهجرة سرا إلى إيطاليا، (استنكرت) هي وبعض ساكنة دوار أيت تومرت بجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، ربط إمام القبيلة بين وفاة “المستور” غرقا في البحر وبين الإلحاد أثناء خطبة عيد الفطر.
وقال لحسن بنحسي، شقيق “المستور”، إن عددا من المصلين تفاجؤوا بتناول الإمام لموضوع الإلحاد في نهاية الخطبة الثانية لصلاة عيد الفطر أمس الاثنين، حيث ربطه – متحدثا باللغة الأمازيغية- بوفاة “المستور” غرقا وهو يحاول العبور إلى أوروبا بواسطة قارب مطاطي، ربما في إشارة منه إلى أن المرحوم مجرد “ملحد”، على حد تعبير المتحدث.
وأضاف بنحسي، أن عددا من المصلين انسحبوا من المصلى احتجاجا على الإمام خصوصا بعد أن قال وهو يتحدث عن موضوع الإلحاد بأن المتوفي لم يهاجر طلبا للدين، مضيفا أن الإمام وصف بعض الشباب أيضا بأنهم ملحدين وانتقد طريقة لباسهم، مشيرا كذلك إلى أن ما أقدم عليه الإمام هو تجريح وإساءة للعائلة خصوصا وأنه لم يمض على وفاة المرحوم إلى أسبوعين.
ولقي الناشط في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية رشيد المستور، الحاصل على الإجازة في علم الاجتماع، والمنحدر من جماعة إغيل نومكون، بقلعة امكونة، إقليم تنغير، مصرعه، الجمعة 16 يونيو، غرقا، وهو يحاول رفقة عدد من المهاجرين السريين الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من السواحل الليبية.
وأكد عدد من النشطاء في الحركة الثقافية الأمازيغية وفاة المستور البالغ من العمر 26 سنة، أثناء محاولته هو و18 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة عبور السواحل الليبية في اتجاه إيطاليا على متن قارب مطاطي، موضحين أن الهالك كان يحاول مساعدة سيدة ورضيعها على النجاة غير أنهم قضوا غرقا، كما أكدت عائلته في اتصال مع “العمق” أن جثمانه ووري الثرى بأرض ليبيا.
وكانت جريدة “العمق” قد رصدت في تقرير لها بعنوان“خاص: “العمق” تتعقب طريق الموت الجديدة نحو “الفردوس الموعود”، تفاصيل الشبكة المتخصصة في تنظيم الهجرة إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا وكيف تتم العملية والمبالغ التي يؤديها المهاجرون للوسطاء بالمغرب حتى يصلوا إلى “الحاج” كبير المهربين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=29748
