على إثر وفاة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، يوم الثلاثاء 12 يونيو، أمام المستوصف الصحي بمركز الجماعة الترابية ألنيف، بإقليم تنغير، متأثرا بسم عقرب لسعته بمنزل أسرته بدوار تابوريكت بالجماعة ذاتها، خرجت ساكنة ألنيف والنواحي مساء اليوم الأربعاء بعد صلاة التراويح؛في وقفة احتجاجية للتنديد بـ”الإقصاء و التهميش الممنهجان على المنطقة من غياب المعدات الطبية والذي راح ضحيته طفل في عمر الزهور .
الوقفة، تجاوب معها العشرات من المواطنين الذين خرجوا بشكل عفوي للاحتجاج أمام المستوصف القروي بذات الجماعة، بعد أن التأموا عقب مسيرة حاشدة على الأقدام تحت جنح الظلام.
وردد المحتجون شعارات قوية من قبيل:”هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم”، “هذا عيب هذا عار الموطن في خطر”، “فلوس الشعب فين مشات..بنما والحفلات”..
يشار إلى أن الطفل الذي فارق الحياة، تعرض أثناء نومه في فراشه، للسعة عقرب على مستوى الرجل، وسارع أهله إلى نقله إلى مستوصف ألنيف، الذي وجدوا أبوابه مغلقة، فتعذر إخضاعه لبعض الإسعافات الضرورية، ما عجل بوفاته.
وبعد انتشار الخبر وتداوله من قبل نشطاء الفايسبوك بذات المنطقة، تم الاتفاق عن برنامج احتجاجي من أجل المطالبة برفع التهميش عن ذات الجماعة، وتوفير المعدات والخدمات الصحية اللازمة.
الجدير بالذكر أن جل المراكز الصحية والمستشفيات بزاكورة وتنغير تفتقر إلى الأمصال المضادة لسموم العقارب و الأفاعي، مما يجبر كل من تعرض للسعة على التوجه إلى ورزازات أو مراكش.
المصدر : https://tinghir.info/?p=29412
