جهة درعة تافيلالت تعاني في صمت

admin
آخر الأخبارجهوية
admin18 مايو 2017
جهة درعة تافيلالت تعاني في صمت

هة درعة تافيلالت هي إحدى الجهات الإدارية في التقسيم الجهوي الجديد للمملكة المغربية منذ 2015.

تتمتع الجهة بموقع جغرافي حدودي مهم على الضفة الشرقية للمغرب، تتمتع الجهة بمناخ صحراوي شبه قاحل، تعتبر الجهة من المناطق الزراعية التي تلائم مناخها القاسي، الجهة رائدة في انتاج التمور والسياحة السنمائية و السياحة الطبية الطبيعية، تحدها خمس جهات مع شريط طويل من الحدود المغربية الجزائرية.

بالرغم من هذه المؤهلات الطبيعية، فقد احتلت جهة درعة تافيلالت المرتبة الأخيرة في نسبة استفادة سكانها من الولوج إلى الحقوق الأساسية، حسب عدد من التقارير الوطنية والدولية. كما يوصف صبيب تدفق الاستثمار العمومي على الجهة بالضعيف، مقارنة بالجهات الإحدى عشرة الأخرى من المملكة.

و تعاني كل أقاليم الجهة من عدة مشاكل سواء من الناحية الإجتماعية و الإقتصادية رغم أنها تتمتع بمجموعة المؤهلات الطبيعية و السياحية و البشرية المهمة إلا انها تعاني و بشكل كبير من مشاكل مزرية و أبسط شروط العيش التي من الضروري و الواجب على الدولة توفيرها بشكل من الأشكال خصوصا البنية التحتية من شبكات طرقية و مستشفيات و دور الشباب و غيرها . فالساكنة كلها من إقليم ميدلت الى إقليم ورزازات غير راضية تماما عن جهتها و مما تعانيه و غالبية الساكنة تسميها المغرب الغير النافع …و بالتالي فأين المسؤولون عن الجهة و الاقاليم من عمال و قياد و روؤساء الجماعات القروية و الحضرية ؟؟

ويكمن الخلل، حسب المتتبعين للشأن العام الجهوي، في التعامل السلبي الذي تتعامل بهذا الدولة المركزية مع ساكنة الجنوب الشرقي، فضلا عن كون مكامن الخلل في تعطيل آلة التنمية بالجهة لا يخرج عن ثلاثة أسباب؛ أولها ضعف الموارد البشرية القيادية بالجهة القادرة على خلق الثورة وقيادة الجهة إلى بر الأمان التنموي، وثانيها غياب رؤية تنموية واضحة المعالم لدى الفاعلين بالجهة وعدم قدرتهم الإبداعية في تصميم نموذج تنموي قادر على استدماج جميع المكونات المطالبة في مخطط تنموي ثوري يسهم في تحقيق كرامة الإنسان. أما ثالث الأسباب، وهو الأهم، فيتعلق بأن الجهة تحتاج إلى تضامن وطني على جميع الأصعدة.

ومن هنا نتسائل أين هي جمعيات المجتمع المدني و الفاعلين بهذه الجهة ، من أجل النهوض بها و لو من أجل توفير أبسط شروط العيش الكريم ألا و هي الصحة و التعليم و التشغيل …

“وليد حديديوي”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.