اختتمت مساء يوم الاثنين 15 ماي 2017 بقاعة فلسطين فعاليات القافلة الجهوية للفن التشكيلي، محطة الرشيدية، التي نظمتها جمعية قافلة الفن بلا حدود تحت شعار “الفن التشكيلي في خدمة التراث” بدعم من المجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت والمجلس الجماعي لمدينة الرشيدية والمديرية الجهوية للثقافة والاتصال لجهة درعة تافيلالت من 12 إلى 15 ماي 2017.
انطلق حفل الاختتام الذي عرف حضور مجموعة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالشأن الفني والثقافي بالرشيدية، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي، ثم ربورطاج مصور من إعداد عبد الإله حافظي ومحمد السلمي حول الأنشطة التي عرفتها القافلة من ورشات وجداريات تزيينية لبعض فضاءات مدينة الرشيدية، بعد ذلك تم تقديم أسماء الفنانين التشكيليين الذي ساهموا في هذا الحدث الفني، وهم: الفنانة فاطمة بن رضوان من ميدلت (التي تعذر عليها الحضور)، علي الحمري لحسن مصواب ومحمد أحداش وياسين الماس وسعيد نجيمة من الرشيدية، محمد الزياني من تنغير، رشيد بوسكري من تنجداد، مصطفى البرجة من أرفود، سعيد اوداني من الريصاني…
وقد أبت القافلة الجهوية للفن التشكيلي، محطة الرشيدية، أن تحط رحالها، دون الاعتراف بجميل بعض الرواد من الفنانين التشكيليين الذي أعطوا للتشكيل الكثير، بداية بمولاي علي الحمري سليل أسرة الحمري الفنية، ولحسن مصواب الملقب بـ “باعزيزي” الفنان والمؤطر التشكيلي والغيور على الحقل الفني والثقافي بصفة عامة بالرشيدية، والفنانة التشكيلية فاطمة بن رضوان من ميدلت التي قضت 65 سنة في مجال الفن التشكيلي، حيث تسلم هدية التكريم التذكارية والشهادة التقديرية نيابة عنها الفنان المسرحي إسماعيل فارس.
كما عرف الحفل تقديم شهادات تقديرية للفنانين المشاركين في القافلة وكذا المستفيدين والمستفيدات من الورشات التكوينية التي تمت بالموازاة مع هذه التظاهرة، بالإضافة إلى قراءات شعرية وشهادات في حق المكرمين، الذين تقاسم معهم أجواء من الفرحة – المفعمة بمشاعر الإنجاز – مجموعة أصدقائهم ومعارفهم وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى الحاضرين الذين تقاطعت ارتساماتهم في الإجماع على القيمة المضافة لهذا الحدث الفني.
وفي كلمة ختامية له بالمناسبة، ذكر رئيس جمعية قافلة الفن بلا حدود، الفنان التشكيلي سعيد نجيمة بأهمية هذه المحطة الفنية، ودورها في إدخال ثقافة فنية جديدة ترقى إلى المستوى الفني الذي وصل إليه فنانو الجهة، ثقافة فنية عصرية تساير التطور الذي وصل إليه الفن التشكيلي بمختلف مدارسه. كما أكد أنه وبالرغم من كل العراقيل والمعيقات التي واجهت القافلة إلا أنه تم رسم جداريات فنية في أماكن كانت تشكل نقطا سوداء وتشوش على المنظر العام للمدينة، والفضل في ذلك يعود إلى الفنانين التشكيليين الذين لبوا دعوة الجمعية بصدر رحب وتكبدوا عناء التنقل والسفر.
وفي تصريح له قال سعيد نجيمة أن “الهدف الأسمى من هذه التظاهرة هو لم شمل الفنانين المنتمين إلى جهة درعة تافيلالت وتكوين تنسيقية جهوية ينضوي تحت لوائها جميع الفنانين، تعرف بالثقافة الفنية التشكيلية التي يفتقر إليها الكثيرون نظرا لغياب مثل هذه التظاهرات الفنية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=28689