التئم ثلة من الباحثين الأكاديميين و فعاليات المجتمع المدني و منتخبين وممثلي الإدارات المحلية, أمس السبت بتنغير, خلال الورشة الاولى لإعداد مشروع المنتدى الدولي لمضايق العالم بتودغى، تحت اشراف جماعة تودغى العليا بشراكة مع مختبر الأبحاث حول الموارد، الحركية والجاذبية – التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش،وبحضور عامل اقليم تنغير و الوفد المرافق له.
وتم خلال هذا اللقاء، تقديم الخطوط العريضة و التصور العام للورشة وذلك من تنشيط السيد رضوان المرابط.
وفي هذا السياق, أشار محمد الأكلع ، استاذ جامعي بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش و عضو مختبر الأبحاث حول الموارد، الحركية والجاذبية، في تصرحه لجريدة ” تنغير انفو” ،ان هذا النشاط العلمي يدخل في اطار انفتاح الجامعة على محيطها وفي اطار الشراكة التي نود القيام بها من خلال طلبة سلك الدكتوراة و المستر المنتمين الى منطقة تنغير من اجل البحث عن سبل الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة بمضايق تودغى.. وأهمية البحث العلمي والأكاديمي ومساهمته في بناء التصورات العامة للمشاريع الثقافية والتنموية والمجالية.
بدوره،استعرض السيد مصطفى الوردي فاعل محلي بتنغير ،في معرض كلمته على هامش اللقاء، من خلال ورقة اولية لمشروع المنتدى الدولي لمضايق العالم المراهنة على المنتوج المحلي وسؤال الخصوصية في كل القطاعات، إضافة إلى تركيزه على 8 محاور أساسية ( مضايق تودغى؛ الواحات؛ القصور والقصبات؛ المناجم؛ الجالية المغربية المقيمة بالخارج؛ الصناعة التقليدية؛ المجتمع المدني )، وكون هذا المنتدى الأولى يتميز بخصوصيتين اساسيتين انطلاقا من الأهداف الإستراتيجية التي يحملها : الأمر يتعلق بالتسويق الترابي وكذلك تعزيز ودعم الشراكة والتعاون الدوليين ، خاصة بين الجماعات الترابية المحلية و الأجنبية حيت توجد الجالية المغربية وكذلك منتوج المضايق كدعامتين اساسيتين للتنمية السياحية.
واعتبار كون فكرة خلق مشروع المنتدى الدولي لمضايق العالم بتودغى – تنغير ،قد أنبتقت في اطار الديناميات الجديدة التي تعرفها بلادنا من خلال المشاريع الترابية كمدخل اساسي في بناء الترابات و خلق التنمية المحلية.
وفي كلمته بالمناسبة ، أعرب رئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا السيد ” المحجوب عبد النور ،في مداخلته عن امتناته بالمجهودات المبذولة لمختلف الفاعلين والشركاء والداعمين المحليين والوطنيين والدوليين، في سبيل إنجاح الدورة الأولى لمنتدى مضايق العالم بتنغير، وقام كذلك قام بعرض ورقة تعريفية بالمشروع وتقديم أهدافه التنموية الكبرى.
للإشارة فقد تم تنشيط الورشة من طرف اللجنة العلمية التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش، عُرضت عبر ثلاثة محاور أساسية :
المحور الأول : المضايق وخصوصيات بلاد تودغى – تنغير” ، نشطه كل من الطالبين الباحثين في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض ” مريم أيت ناصر” و ” سعيد أبناي “، قدما من خلالها جملة من الأسئلة حول الموضوع، قصد إثراء النقاش وجمع الحصيلة.
المحور الثاني : الفاعلون، المهاجرون ومسلسل التنمية الترابية ” ، نشطته كل من الطالبتين الباحثتين في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض ” سناء الجبراتي ” و ” خديجة برتي ” ، بدورهما بصيغة مجموعة من الأسئلة، رغبة في توجيه الحضور واستقراء مخيلته ومعارفه حول الموضوع .
المحور الثالث : النشاط السياحي في بلاد تودغى – تنغير ” ، نشطه الطالب الباحث في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض ” أيوب الورثي “، على نهج زملائه الطلبة في محاولته لنبش صناديق معلومات الفاعلين والمهتمين، من أجل الوصول إلىى معطيات من شانها المساهمة في رسم الرؤية العامة للمنتدى.
هذا، فقد حاول “مصطفى الوردي” نسج مداخلات الخبراء والباحثين وربطها بانتظارات الساكنة والفاعلين، من خلال تطرقه لجملة من التوصيات حسب الأهمية ،بحيث سيتم تطويرها والاشتغال عليها مستقبلاً .
وقد شهد اللقاء مداخلات مهمة وأسئلة هادفة، والترحيب بفكرة المنتدى الدولي لمضائق تودغى بتنغير…..
واختتم اللقاء بتلاوة ورفع برقية ولاء لصاحب الجلالة من طرف رئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا .
المصدر : https://tinghir.info/?p=28647