أسدل الستار، ليلة يومه الأحد 08 ماي 2017، بمدينة الرشيدية على فعاليات الدورة الثالثة و العشرون لملتقى سجلماسة لفن الملحون والذي جرى تحت شعار : “شعر الملحون فراجتو فكلامو ” .
وتميزت السهرة الختامية، بإلقاء عدد من القصائد الشعرية التي أثارت إعجاب مختلف الفئات العمرية لساكنة الرشيدية الذين جاؤوا للاستماع والارتشاف من منابع الغناء الاصيل وقصائد الملحون الذي يعد فنا شعريا متجذرا بمدينة ارفود غلى غرار عدة مناطق بالمملكة.
وقد تم الاحتفاء خلال هذا الحفل الفني، وبعد تتبع فقرات من عرض للازياء التي نالت اعجاب الحاضرين، بالفائزات في مسابقة الانشاد التي احتضنتها فضاءات دار الثقافة بارفود في اليوم التاني من فعاليات الملتقى.
هذا وتجدر الاشارة الى أن سهرة الاختتام التي نشطها الاستاذ مولاي مصطفى عبد السميع العلوي، قدعرفت مشاركة كل من جوق تافيلالت لفن الملحون برئاسة مصطفى اليوسفي من مدينة ارفود وجوق الشيخ محمد بوسة لطرب الملحون برئاسة احمد بدناري بمراكش بالاضافة الى جوق الاصالة لفن الملحون برئاسة رشيد الحكيم من مدينة مكناس.
هذا وقد شهد حفل الاختتام، الذي جرى بالمركب الثقافي والاجتماعي والرياضي، بحي اولاد الحاج المعروفة بمدينة الرشيدية ،(شهد) حضور السيد الكاتب العام لولاية جهة درعة تافيلالت والسيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة وشخصيات اخرى مدنية وعسكرية وفعاليات المجتمع المدني وجمهور شغوف بفن الملحون.
تبقى الاشارة الى أن الدورة الثالثة و العشرين لملتقى سجلماسة لفن الملحون، شهدت مساء يومه السبت، تنظيم ندوة علمية داخل فضاء دار الثقافة بأرفود، حول موضوع “الظواهر الجمالية في لغة شعر الملحون” ، وترأسها الباحث الأستاذ عبد الصادق سالم، وكانت المداخلات فيها على الشكل التالي:
ـــ “مستويات لغة الملحون بين الفكري والجمالي”، ذ. سعيد كريمي.
ـــ “الإمتاع والمؤانسة أمازيغيا في لغة الملحون”، ذ امبارك أشبارو.
ـــ “بلاغة الحكي في قصيدة الملحون: الترجمات نموذجا”، ذ. عبد الصادق سالم.
وقد كانت فسحة مفيدة وممتعة، عرج خلالها السادة الأساتذة المتدخلون على قضايا جوهرية في لغة شعر الملحون…
السهرة الختامية التي تُوجت ملتقى سجلماسة لفن الملحون عرفت ايضا تلاوة برقية الولاء والاخلاص المرفوعة الى صاحب الجلالة والتي سلمها السيد المدير الاقليمي الى السيد الكاتب العام كما تم تنظيم حفل عشاء على شرف المشاركين الذين ساهموا في انجاح هذه النسخة التي تعتبر حسب المتتبعين انطلاقة جديدة لهذا الملتقى الذي يعيد الاعتبار لفن الملحون كموروث ثقافي مـتجذر في الـذاكرة المغربية كرافد فني وحضاري يكشف عن المظاهر الجمالية في لغة الملحون.
الى ذلك سجل المتتبعون الدور المحوري الذي لعبه السيد المدير الاقليمي لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة وطاقمه في انجاح الملتقى حيث شكل المعين الذي ساعد في اخراج الملتقى مرة اخرى الى حيز الوجود كرافعة اساسية من رافعات التنمية الثقافية لعموم جهة درعة تافيلالت.
المصدر : https://tinghir.info/?p=28584