إحتضنت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية يومه 28 و 29 أبريل 2017 ندوة وطنية في موضوع التدبير الترابي بين المستجدات القانونية ورهان التنمية من تنظيم فريق البحث للدراسات والأبحاث الإدارية والمالية بشراكة مع مركز الدراسات والحاكمة والتنمية الترابية وبدعم مجموعة من الشركاء بجهة درعة تافيلالت .
افتتحت أشغال هذه الندوة الوطنية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، بعد ذلك تناول الكلمة السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدكتور لحوماجيدي ، رحب من خلالها بالحضور الكرام وشكر اللجنة المنظمة والجهات الداعمة لهذه الندوة ، السيد العميد أكد أن أشغال هذه الندوة لا يمكن إلا أن ترفع من قيمة البحث العلمي في هذه الكلية التي تعتبر ركيزة أساسية ضمن ركائز تطوير التعليم العالي بجهة درعة تافيلالت ، وهذا ما تهدف إليه إستراتيجية الكلية بكل مسؤولية في تنويع العرض البيداغوجي ، حيث أن المؤسسة تقدمت بطلب إعتماد إجازة مهنية في التدبير الترابي والتنمية المجالية وطلب إعتماد ماستر في القانون، السيد العميد أضاف أن الكلية مستعدة لفتح تكوين مستمر في مجال التدبير الترابي والتنمية المجالية لفائدة جميع موظفي مصالح جهة درعة تافيلالت، وأخبر الحضور كذلك أن الكلية توصلت بأول إعتماد لتكوين الدكتوراه يخص شعبة اللغة العربية وشعبة الدرسات الإسلامية ،كما صرح أن المؤسسة في إنتظار التوصل بإعتماد تكوين في الدكتوراه خاص بشعبة اللغة الفرنسية ، متمنيا نفس المسار لباقي الشعب لتكون بذلك الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية تتوفر على نظام (L.M.D) أي مسلك الإجازة والماستر والدكتوراه.
هذه الندوة الوطنية التي تعد شكلا من أشكال إنفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي، حضرها فاعلين ترابيين على صعيد جهة درعة تافيلالت وخبراء وباحثين في المجال ، إضافة إلى السادة الأساتذة من مختلف الشعب والمسالك بالكلية وطلبة الماستر والإجازات الأساسية، ويأتي إختيار موضوع هذه الندوة من جاذبيته العلمية وخصوصياته التقنية في إطار تطوير قدرات الفاعلين الترابين لتمكينهم من الوسائل العلمية و الإستفادة من الخبرات البحثية والعلمية من أجل تفعيل مفاهيم الذكاء الإقتصادي والترابي وجعلها في خدمة التنمية الجهوية ، فالذكاء الترابي يعتبر آلية أساسية لتفعيل الذكاء الإقتصادي بجعل السياسات العمومية في خدمة التنمية الإقتصادية للمجالات الترابية وذالك من خلال تبادل المعارف والأفكار بين مختلف الفاعلين الترابيين بالشكل الذي يخدم تنمية وتنافسية المجال الجهوي.
كل الجلسات العلمية أثارت نقاشا علميا مستفيضا بين السادة الأساتذة والفاعلين الترابيين وعموم الطلبة والأساتذة الحاضرين أدت إلى الخروج بعدد من التوصيات من بينها:
- الدعوة إلى العمل على طبع أشغال هذه الندوة حتى تعم الفائدة منها كل المهتمين في مسألة التدبير الترابي.
- الدعوة إلى ضرورة تكوين نخب محلية قادرة على تعزيز التنافسية الترابية لجهة درعة تافيلالت في إطار تبني مقاربة الذكاء الترابي وآليات التسويق الترابي.
- إقامة نوع من التشاور والتعاون والشراكة بين الجماعات الترابية والجامعات من خلال تنظيم ندوات ودورات تكوينية للفائدة الموظفين الجماعين.
- الدعوة إلى ضرورة إنخراط النخبة المثقفة والمجتمع المدني في التدبير الترابي.
وفي الأخير اختتمت أشغال هذه الندوة الوطنية بأخد صورة جماعية لكل المشاركين
المصدر : https://tinghir.info/?p=28476