لم يعرف لحد الآن بأي منطق باتت القيادية في حزب العدالة والتنمية، والقائدة “للثورة” ضد تجربة حكومة العثماني منذ انطلاقها، تتعامل مع وسائل الإعلام وتصنفهم على أساس “موقع معادي” و”موقع غير معادي”.
أمينة ماء العينين والتي قامت اليوم خلال انعقاد أولى جلسات الأسئلة الشفاهية بمجلس النواب، بموقف غريب، من خلال رفضها الحديث إلى ميكروفون برلمان.كوم من منطق مزاجي محض، ناقضت به نفسها، وهي التي تجاهر في كل مرة بنداءات عدم التضييق على “آرائها الشاذة داخل حزبها”.
برلمان.كوم والذي لم يجد منذ تنصيب الحكومة الجديدة أي صد أو تعالي في أخذ تصريحات من وزراء حكومة العثماني، ومنهم بمناسبة عيد الشغل أمس الاثنين، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، واليوم الثلاثاء مع بداية جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس النواب مع وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، وجد صدا مباشرا وانتقائية غير مفهومة البتة من البرلمانية أمينة ماء العينين.
ويبدو أن ماء العينين التي بالكاد حصلت على مقعدها النيابي في الانتخابات الأخيرة، وبوسيلة أو بأخرى حصلت مرة أخرى على مهمة نائبة رئيس فريق حزبها بالبرلمان، لم تع بعد أن من واجبها البرلماني الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام دون انتقائية، ودون تصنيف يوافق هواها فقط.
فبالنهاية لا يمكنها أن تحسب فك اللبس للمتابعين للشأن الوطني، عما زرعته من شقاق داخل حزبها، الذي صوت عليه مليونا مغربي من أصل 36 مليون، شيئا بطوليا يستحق كل هذا التزمّت، الذي أفرزه بلا شك ربما، ضياع حلمها في الاستوزار، الذي لم يجر بما اشتهته سفنها سابقا، فراحت تنفث نيرانها يمينا وشمالا، بأسلوب بات يهدد مستقبل حزبها أولا، ويهدد حرية الرأي -ربما- في مغرب دستور 2011.
المصدر : https://tinghir.info/?p=28425