احتضنت مدبنة الريصاني مساء يوم امس الجمعة 05 ماي الجاري، فعاليات افتتاح، الطبعة الثالثة والعشرون لملتقى سجلماسة لفن الملحون، المنظم على مدى أربعة أيام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتحت شعار “شعر الملحون فراجتو فكلامو”.
وتميز حفل الافتتاح بحضور الكاتب العام لولاية جهة درعة تافيلالت و المندوب الجهوي لوزير الثقافة والاتصال ، و نائب رئيس المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت ورؤساء الجماعات الترابية، والسلطات المحلية، والمنتخبون والأمن والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية وفنانون وأساتذة ورؤساء جمعيات وعدد كبير من الإعلاميين، و الذين اطلعوا على معرض لاهم الكتب و اللوحات الفنية التي تعنى بتوثيق و دراسة فن الملحون من تنظيم جمعية أصدقاء ملتقى سجلماسة للملحون.
وفي كلمة للمدير الجهوي نيابة عن وزير الثقافة قال ” أقدم لكم اعتذار وزير الثقافة عن عدم حضوره في الملتقى، لانشغالاته متمنيا التوفيق لأشغال الملتقى” وأضاف : “ملتقى سجلماسة هو مناسبة للتعريف بفن الملحون، ورد الاعتبار له لتلقينه للجيل الجديد…
وقد اعتبر الكاتب العام لعمالة إقليم الرشيدية في معرض كلمته، ان اللقاء مناسبة للاحتفاء برواده لمواصلة العطاء لتشجيع السياحة واستقطاب السياح من داخل الوطن وخارجه، ومن واجبنا التفكير في فن الملحون من أجل تطويره وصيانته ، كما اشار كذلك ،لكون الملتقى يدخل في إطار استراتيجية وزارة الثقافة من أجل الهوية الوطنية، باعتبار الملحون موروثا ثقافيا متجذرا في الثقافة المغربية من أرض تافيلالت مهد الدولة العلوية الشريفة.
كما ابرز عبد الله صغيري نيابة عن رئيس مجلس الجهة، فن الملحون تربطه بالجهة علاقة المولد والنشأة، وعلاقة الإمداد والامتداد، وهذه الجهة هي جهة العلم والتراث والثقافة والفن والحضارة..و أضاف ان مجلس الجهة مستعد للشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة لإعلاء الشأن الثقافي بالجهة.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية، بتقديم جوق سجلماسة لفن الملحون برآسة عبد العالي بريكي، أرفود، وجوق الفدرالية المغربية لرجالات الملحون برآسة فؤاد عامري، فاس مكناس، التي استمتع بها الجمهور الحاضر وتجاوب معها بتلقائية كبيرة، والتي شارك فيها عدد من الفنانين أمثال فؤاد الزبادي وابراهيم بركات ونبيلة معان وسامية أحمد وسناء عبد الحميد.
ويعتبر ملتقى سجلماسة لفن الملحون، مناسبة للتعريف بالموروث التراثي والثقافي الذي يجسده هذا الفن، والذي يختزل مقومات الثقافة المغربية ومظاهر حياتها الأصيلة عبر توظيف آليات عدة للغة الشعرية في تناغم مبدع مع الآلات الموسيقية والمقامات وأصوات المنشدين، مع توظيف ألوان الحكي والحوار والوصف والتشخيص والإبحار في الخيال المبدع للصور التشبيهية والإيحائية.
ومن أسمى أهداف هذا الملتقى السنوي الذي يحتفي برموز الملحون و أعلامه، تأصيل الموروث الفني للملحون والمساهمة في تدوينه وتوثيقه عبر الوسائط المختلفة بما فيها الصوت والصورة.
ويشتمل برنامح هذه التظاهرة المنظمة من طرف وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة وبتعاون مع ولاية جهة درعة تافيلالت ومجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي للرشيدية والجماعات المحلية: مولاي علي الشريف وأرفود والرشيدية مشاركة العديد من الفرق الرائدة في فن الملحون على المستوى المحلي والجهوي و الوطني، ممثلة لعدد من المدن : تارودانت – مراكش – فاس – مكناس – أزمور – الريصاني – أرفود، وتكريم شخصيات أسهمت في ترسيخ و ترويج فن الملحون نظما وأداء، ومسابقة الإنشاد الخاصة بفئة الأطفال، وندوة علمية في موضوع ” المظاهر الجمالية في لغة الملحون “، وجلسة فنية بين المشاركين، إحياء لفرجة ” النزاهة “.
وللإشارة كذلك ، فقد تم تتويج وتكريم العلمين عبد الله ساسي، ومولاي التهامي ابو زهرة بشواهد تقديرية اعترافا لعطاءاتهما في فن الملحون.
تستمر فعاليات المهرجان إلى غاية السابع من شهر ماي الجاري .
المصدر : https://tinghir.info/?p=28370