تفعيلا لمقتضيات المشروع المندمج رقم 9 من الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم والذي يهم بالأساس تفعيل أدوار الحياة المدرسية نظمت مجموعة مدارس الكومت بشراكة مع جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي ملتقاه التربوي الأول وسمته” بالأنشطة المندمجة: رافعة أساسية لدعم التعلمات”. طيلة أيام 28 و29و30 أبريل 2017
ابتدأت فعاليات الملتقى يومه الجمعة والذي تضمنت فقراته مجموعة من الأنشطة. حيث افتتح النشاط بتقسيم الأطفال إلى مجموعات تكلف أطر جمعية نبوغ بها ليتم الشروع مباشرة في الورشات بعد أداء تحية العلم وتوزعت الورشات على الشاكلة الآتية:
فبخصوص ورشة الرسم التي أطرها الفاعل الجمعوي والرسام والتي هدفت بالأساس إلى تنمية حس الإبداع لدى المتعلمين.
وموازاة مع ذلك كان للمتعلمين وقفة مع ورشة المعامل اليدوية التي هدفت بالأساس إلى تقوية الحس الإبداعي والابتكاري .لدى المستفدين وأطر مجريات هذه الورشة مؤطري ومؤطرات جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي.
أما ورشة التنمية الذاتية فقد ركز فيها المدرب رشيد ناعيم على الدعم النفسي للمتعلمين من أجل تحفيزهم وجعلهم قادرين على الغوص والتعمق في أعماق ذواتهم من أجل إطلاق القدرات الكامنة فيهم.
وغير بعيد عن الذات وتحفيزاتها كانت ورشة الحساب الذهني التي أطرها المدرب لحسن الأعرجي غنية بمجموعة من المعلومات التي مست بالأساس تقنيات الحساب الذهني. وسبل تطوير العمليات العقلية السريعة في الحساب.
ولأن شعار الملتقى كان التنوع فقد كان للمتعلمين وقفة مع ورشة الأنشودة التربوية الهادفة والتي سعى من خلالها مؤطرو جمعية نبوغ إلى إكساب المتعلمين القيم الأخلاقية والوطنية من خلال الأناشيد التربوية.
وهو نفس الشعار الذي رفعته ورشة الحكاية التربوية والتي سعى من خلالها المؤطرون إلى إقدار المتعلمين على استخراج القيم من الحكاية التربوية.
أما ورشة الإسعافات الأولية التي أشرف عليها مسعفو الهلال الأحمر فرع قلعة مكونة سعى فيها المؤطرون إلى تعريف الأطفال على مختلف الحالات الخطرة التي يمكن للإنسان أن يقع فيها علاوة على بسطهم لأنواع التدخلات التي يمكن للمسعف ان يقوم بها لإسعاف حالة ما.
وكانت ملاعب المؤسسة مسرحا لورشات أخرى تناولت الجانب الخاص بالألعاب التربية التي تغيا منها مؤطرو جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي تنشيط المتعلمين وحفزهم على التفكير من خلال أعاب تربوية هادفة.
وفور وصول المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لتنغير قام بزيارة الورشات رفقة الوفد المكون من رؤساء المصالح بالمديرية ومديري المؤسسات التعليمية ورؤساء الجمعيات الفاعلة بالمنطقة وأثنى على عمل المدرسة خصوصا في شقه المتعلق بالتخصص كما أثنى على عمل جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي مشيرا إلى أهمية التوأمة الحاصلة بين ثانوية عبد الكريم الخطابي ومدرسة الكومت .ليلتحق بعد ذلك بقاعة العروض التي ألقيت فيها مجموعة من الكلمات التي استهلت بكلمة من المدير الإقليمي بين فيها أهمية الأنشطة المندمجة مشيرا إلى ضرورة الانخراط في تفعيل مشاريع الرؤية. وتلتها كلمات كلمة باسم مدرسة الكومت ألقاها مديرها إبراهيم حسيني وكلمة جمعية مديري المؤسسات التعليمية وكلمة مؤسسة القائد الآخر وكلمة رئيس جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي.
أما الفترة المسائية من اليوم الأول فقد خصصت للآباء والأمهات وأولياء التلامذة الذين حضروا لمعاينة الورشات التي انخرط فيها أبناؤهم وبناتهم. وقدم لهم عرض يتناول أهم منجزات المدرسة ويعرض لأهداف المدرسة الجديدة، واختتم فعاليات اليوم الأول بجلسة تقييمة لأطر جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي وقف فيها المؤطرون على مجموعة من النقط المسجل في اليوم الأول وسبل تجاوز العثرات في اليوم الثاني.
انطلقت فعاليات اليوم الثاني بنوع من النشاط والحيوية إذ تم تجميع المتعلمين كما العادة في في إطار مجموعات صغرى لتتمة الورشات فيحين كان الحدث الأبرز هو المحاضرة التي ألقاها الأستاذ علي الأربعين وهو مؤطر محاضرات بجامعة محمد الخامس كلية علوم التربية ماستر تدريسية اللغة العربية والتي عرج فيها
“تجربة الانغماس اللغوي في اكتساب اللغة العربية الفصحى”، التي يراها حلا “لمعالجة الضعف اللغوي الذي يشكو منه الطالب الحاصل الشهادة والمقبل على سوق الشغل، فهو في الغالب لا يكاد يتقن أي لغة، سواء تعلق الأمر باللغة العربية أو باللغة الفرنسية لغتي المناهج الدراسية، ولأنه يحتاج للتواصل و لرفع التقارير، أثناء مزاولة عمله، ينتسب إلى مركز من مراكز اللغات المنتشرة في كل مكان”.
فالضعف اللغوي كما يقول الدكتور “مرده يعود إلى كون المتعلم، يلتحق بالمدرسة الابتدائية وهو متقن للدارجة، وليس للغةَ المعرفة، يُطالب بتعلم اللغة والمعرفة في آن واحد، يُلقن المعرفة بلغة لم يتقنها بعد، لا يمارس لغة المعرفة إلا عندما يقرأ أو يكتب، يفاجأ عندما يقبل على القراءة بما يجد بين دفتي الكتاب، يتعلم لغة المعرفة بالطريقة المعرفية وليس بالفطرة والممارسة، بمعنى أنه لا يتحدث بها، ثم إن لغة الخطاب السائدَة في مدارسنا وجامعاتنا هي العاميَّة”
أما الفترة المسائية فتضمنت فقراتها ورشة مهمة حول التنمية الذاتية نشطها المدري مولاي يوسف بولحافات استغرقت ثلاث ساعات من التأمل في أعماق الذات في سبل إصلاحها والرقي بها وكذا التخطيط الاستراتيجي لحياة الفرد. ورشة همت إيقاظ المارد الذي بداخل الإنسان من أجل الرقي بالذات نحو الأفضل.
واختتمت فعاليات اليوم الثاني كما العادة بتوديع المتعلمين. ليقف المؤطرون بعد ذلك كما جرت العادة على تقييم اليوم.
لقد كان يوم الأحد تتويجا لجميع الأنشطة السابقة باعتباره اليوم الأخير من الملتقى فخصصت الفترة الصباحية للتدريب النهائي على الورشات المزمع تقديمها في السهرة الختامية فكان الجو السائد هو جو الاستعداد والتدرب.
انطلقت أطوار الأمسية على الساعة الخامسة مساء والتي افتتحت بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها على مسامع الحضور التلميذة سمية فلكي ليشرع بعد ذلك في تقديم فقرات النشاط التي كانت متنوعة ومختلفة المشارب وتعكس تنوع وغنى على مستوى الأنشطة التي أشرف عليها كل من أساتذة مجموعة مدارس الكومت المركزية والفرعية و مؤطرو جمعية نبوغ للتربية والتنشيط الثقافي.
وتخلل النشاط توزيع مجموعة من الجوائز على الأوائل في المؤسسة بحضور أبائهم وأمهاتهم وأوليائهم الذين أشرفوا على تسليم الجوائز لأبنائهم وبناتهم.
واختتم النشاط بتوزيع شواهد تقديرية على مختلف الفاعلين المساهمين في إنجاح الملتقى.
وبهذه المناسبة نوجه الشكر الجزيل لكل من المجلس البلدي لبومالن دادس والجماعة القروية لأيت سدرات السهل الشرقية و مؤسسة القائد الآخر و بلدية قلعة مكونة والمجلس الإقليمي بتنغير وجمعية آباء وأولياء التلامذة بمدرسة الكومت والفاعل الجمعوي مصطفى ناعيم و محطة البنزين واليبا و المجلس العلمي والمحسنين والأساتذة والأستاذة والمواقع الالكترونية الحاضرة التي تابعت أنشطة الملتقى.
المصدر : https://tinghir.info/?p=28295