طلب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، الثلاثاء من المجلس الانتخابي الأعلى إلغاء الاستفتاء الذي جاءت نتائجه لصالح تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان، مؤكدا حصول تجاوزات تضرب مصداقية النتائج المعلنة.
وخلافا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي دونالد ترامب اللذين قدما التهنئة لاردوغان، دعا الاتحاد الاوروبي انقرة الى “فتح تحقيق شفاف في التجاوزات المفترضة” في عملية الاستفتاء الدستوري الذي يمنحه سلطات معززة.
فقد هنأ بوتين اردوغان على فوزه في الاستفتاء، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام التركية الثلاثاء والكرملين.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مصادر رئاسية قولها ان بوتين اتصل هاتفيا باردوغان لتهنئته على فوز ال”نعم” فى استفتاء الاحد.
وتابعت الاناضول إن بوتين وأردوغان أكدا في حديثهما أهمية المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية على الحدود السورية عام 2015.
وفاز معسكر “نعم” بفارق بسيط الاحد وبنسبة 51,4% من الاصوات، بحسب تعداد غير رسمي اجرته وسائل الاعلام. لكن حزبي المعارضة الرئيسيين نددا بتزوير واسع فيما ابدى مراقبون دوليون تحفظات بشأن النتائج.
وقدم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بولنت تزجان طلبا رسميا الى المجلس الانتخابي الأعلى لإلغاء النتائج.
وتشكل المراجعة الدستورية التي أقرها الاستفتاء أهم تعديل لنظام الحكم التركي منذ تأسيس مصطفى كمال للنظام الجمهوري في 1923.
لكن المعارضة تطعن في شرعية فوز اردوغان لسبب رئيسي هو اعلان المجلس الانتخابي الاعلى بعيد بدء فرز الاصوات انه سيقبل ببطاقات الاقتراع غير الممهورة بالختم الرسمي للسلطات الانتخابية، وهو ما اعتبرته المعارضة مناورة تجيز التزوير.
وصرح تزجان بعد تقديم الطلب في مقر المجلس الانتخابي في انقرة ان “هذا الاستحقاق يفتقر الى الشرعية” مؤكدا وجود حملة منظمة “لسرقة إرادة الشعب” بعد تاكيده “ان لا خيار (…) عدا إبطال الاستفتاء”.
كذلك اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو في مقابلة نشرتها صحيفة “حرييت” الثلاثاء ان المجلس الانتخابي “غير القواعد في منتصف اللعبة (…) وهذا امر لا يغتفر”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27812