تم، مساء اول أمس الأربعاء، تكريم مجموعة من شخصيات مدينة الرشيدية، وذلك في إطار الاحتفالات المقامة بمناسبة الذكرى المائوية لتأسيس هذه المدينة الواقعة جنوب شرق المملكة.
ويتعلق الأمر بشخصيات بصمت ذاكرة المدينة في عدة مجالات (المقاومة، الموسيقى، الرياضة والأعمال الخيرية).
وتنتمي الفئة الأولى من الشخصيات المحتفى بها إلى أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير بهذه الجهة من المملكة، وهي شخصيات أبانت عن شجاعتها وروح التضحية من أجل الحصول على استقلال المملكة.
وحسب المندوبية الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرشيدية فإن الهدف من هذا التكريم يتمثل في الاعتراف بما قدمته هذه الشريحة من تضحيات جسيمة من أجل نيل الاستقلال وتقريب أعمالهم الشجاعة في مقاومة الاستعمار من الأجيال الحاضرة.
كما تم، خلال هذه الأمسية، الاحتفاء بالعديد من الفعاليات الجمعوية المحلية اعترافا بمبادرتها في المجال الجمعوي وجهودها الحثيثة من أجل النهوض بالفرد والمجتمع.
وكرم المنظمون أيضا ممثلي الفن “البلدي”، من بينهم محمد باعوت وشريف حمري وفنانين مشهورين وطنيا كرسوا حياتهم للحفاظ والترويج لهذا اللون الموسيقي الشعبي الخاص بمنطقة تافيلالت.
وتم كذلك تكريم فنانين تشكيليين من قبيل محمودي لحسن وجوهانا روسيل وإدريس بوناجي، إلى جانب شخصيات رياضية (لاعبي كرة القدم وكرة اليد سابقين).
وتخللت هذه الأمسية معزوفات موسيقية أدتها فرق فولكلورية محلية.
وبالنسبة للمنظمين فإن الهدف من الاحتفاء بالذكرى المائوية لتأسيس مدينة الرشيدية يتجلى أساسا في الحفاظ على الذاكرة الوطنية للمنطقة وإبراز الصفحات المشرقة لتاريخ المغرب.
وبهذه المناسبة أعد المنظمون برنامجا غنيا ومتنوعا يعكس الأهمية الرمزية لهذا الحدث يتضمن ندوات وحفل توقيع مؤلفات وقراءات شعرية وأمسيات فنية وموسيقية. كما سيتم إجراء منافسات رياضية ومعارض للصور القديمة الخاصة بالمدينة، وعرض أشرطة وثائقية حول تاريخ مدينة الرشيدية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27635