تمكنت الشرطة القضائية للرشيدية، أخيرا، من فك لغز سرقات استهدفت عدة سيارات بالمدينة، بعد اعتقال قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، داخل سيارة وهو يحاول سرقة محتوياتها.
وحسب مصادر «الصباح» فإن المتهم رغم صغر سنه، تسبب في استنفار أمني كبير بالمدينة، ما دفع العناصر الأمنية إلى شن حملات وفرض مراقبة دائمة على عدد من مواقف السيارات، خصوصا بالليل إلى أن نجحت في اعتقاله، مشيرة إلى أنه غادر السجن منذ شهرين فقط، بعد أن أدين بعقوبة حبسية لتورطه في سرقات.
وكشفت المصادر أن المتهم يسرق بطريقة احترافية عالية رغم صغر سنه، إذ يستهدف السيارات المركونة بعيدا عن أعين الحراس الليليين، وبعد التأكد من خلو المكان من المارة، يفتح زجاج نافذة السيارة بطريقة احترافية، ويفتح الباب، قبل أن يلج إلى داخلها ويشرع في سرقة كل ما يصادفه من جهاز راديو وأموال وغيرها من التجهيزات، مبرزة أنه في حال تعلق الأمر بسيارة متطورة، يكسر زجاج النافذة بحجر، ويسرق محتوياتها ويختفي عن الأنظار.
وقدرت المصادر عدد السيارات التي استهدفها المتهم بأزيد من 20 في فترة وجيزة، وبمعدل سيارتين في كل ليلة، دون أن يترك دليلا يقود لاعتقاله، لتستنفر الشرطة عناصرها لفك لغز هذه السرقات.
وكلفت فرقة أمنية بمراقبة عدد من مواقف السيارات، إلى أن عاينت قاصرا، يحوم بطريقة مشبوهة أمام سيارة، قبل أن يكسر زجاج نافذتها، وفتح بابها، ولحظة شروعه في سرقة جهاز الراديو، فاجأته العناصر الأمنية واعتقلته.
نقل القاصر إلى مقر الشرطة القضائية، وأمرت النيابة العامة بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، إذ اعترف للمحققين أنه غادر السجن منذ شهرين، بعد متابعته في قضية سرقة، وأنه تعلم طرق فتح أبواب السيارات لسرقتها بطريقة احترافية، ما شجعه على سرقة محتوياتها، مبرزا أنه يستهدف السيارات التي لا يتكلف بمراقبتها حراس ليليون حتى لا يفتضح أمره.
وعزا المتهم تورطه في هذه السرقات إلى وضعه الاجتماعي الصعب، إذ يعيش رفقة والدته وأشقائه الثلاثة الأصغر سنا منه، دون معيل بعد أن تخلى عنهم والدهم المسن، وأنه اضطر لاحتراف السرقة لتوفير لقمة العيش لهم.
وبعد الاستماع إليه في محضر قانوني، أحيل المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، بجناية السرقة الموصوفة وتعدد السرقات، الذي أمر بإيداعه السجن إلى حين عرضه على قاضي الأحداث بالمحكمة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27578