افتتحت أمس السبت، (08أبريل الجاري)، أشغال الدورة الخامسة من مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة، بمركز بوعنان (إقليم فكيك)، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، وتحت شعار “التنشيط الثقافي لتعزيز جاذبية المجال وإدماج الشباب في التنمية الشاملة”، بدعم من وزارة الثقافة وكالة تنمية الواحات وشجر الأركان والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووكالة تنمية أقاليم الشرق، والمجلس الإقليمي لفكيك، وجماعة بوعنان القروية.
وأعطى السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم فكيك، انطلاقة أشغال المهرجان، بحضور مسؤولين وشخصيات وفعاليات بارزة في المنطقة، على إيقاع أهازيج شعبية وفقرات موسيقية تراثية قادتها كل الفرق الفلكلورية المشاركة ضمن أشغال المهرجان.
وجاب السيد محمد رشدي، عامل صاحب الجلالة، المعرض الخاص بالصناعة اليدوية وتسويق وترويج المنتوجات المحلية بمختلف أنواعها، والذي قال عنه السيد عبد الله حديوي، عن اتحاد المبادرات التنموية ببوعنان، في تصريح سابق، أنه يتغيى خلق رواج اقتصادي والمساهمة في تثمين الموروث الثقافي المادي واللامادي بحوض كير، عبر إبراز التنوع الثقافي والمساهمة في خلق جاذبية بهذا المجال.
وقال السيد عبد الحميد أبوحميد، رئيس اتحاد المبادرات التنموية ببوعنان، في كلمة افتتاحية، أن الدورة الخامسة من مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة، تنفتح على ثقافات أخرى مجاورة لمنطقة بوعنان، كما زادت من مجال استقطاب الكفاءات الفنية والفرق الفلكلورية والشعراء الزجالين على الخصوص.
وأضاف: «هدفنا هو التعريف بالموروث الثقافي بالمنطقة، وإبراز ما تزخر به على كل المستويات، وبجميع الشرائح المجتمعية”، مضيفا، “معارض الصناعة التقليدية المحلية، تعتبر لدينا في إدارة المهرجان، فرصة لتسويق المنتجات المحلية ولدعم اليد الصانعة المحلية وكذا ترويج المواد التي تستجيب لمقومات وتحترم قواعد الاقتصاد التضامني”.
وذكر رئيس اتحاد المبادرات التنموية أنه سيتم خلال هذه الدورة تنظيم سهرات فنية ينشطها كل من احيدوس بني تجيت وفرقة لعلاوي ببوعرفة وفرقة دوي منيع هوبي وفرق أخرى فلكلورية محلية، من ضمنها عامة بوعنان وتاكوميت والحيرش وقصر بوعنان وسيد السينكو وأخرى لقبائل اولاد الناصر وفرقة الخيالة للفروسية و فرقة الدقة البرازيلية من بوعرفة بالإضافة إلى مجموعة اجرافة وعزيز من بومية، و مجموعة أخرى افريقية، وأيضا ستلقى قصائد شعرية لزجالين محليين، وتكريمهم في إطار الندوات المنظمة.
وأضاف أبوحميد، أن إبداعات الشباب ستكون حاضرة من خلال فرقة الدقة البرازيلية من بوعرفة، وفرقة الراب لمجموعة شبابية من بوعنان، ومجموعة حكام رشيد، إلى جانب مجموعة حجوب الأمازيغية والعيد التاوريرتي وحميد المطهري في فن الكصبة.
وستنظم ندوات في موضوعي “الموروث الثقافي بحوض كير/التعدد والتنوع مع تكريم عدد من الشعراء، و” ندوة حول الاقتصاد الاجتماعي التضامني” بمشاركة الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي التضامني.
وحسب برنامج المهرجان، سيتم تقديم عروض في التبوريدة والفروسية، فضلا عن أنشطة للأطفال، وسيتم اختتام فعاليات المهرجان على إيقاعات أمازيغية تقودها نجمة الغناء الأمازيغي عائشة تشنويت.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27511