بمجرد ما توقفت الأمطار وتراجع منسوب مياه الأودية بجماعة بوعنان، سارع المواطنون المتضررون، خاصة سكان قبائل أولاد الناصر بجماعة بوعنان، أول أمس الأربعاء، إلى السوق الأسبوعي للتبضع تحسبا لأي طارئ قد يأتي به غضب الطبيعة وقسوة المناخ بمنطقتهم الوعرة المعزولة عن العالم.
تخوفات هؤلاء المواطنين تحولت إلى حقيقة، بعدما قرروا العودة على متن شاحنتين إلى بيوتهم مساء نفس اليوم، حيث تفجرت السماء أمطارا وتحولت المسالك إلى سيول والأودية إلى أنهار جارفة، حاصرتهم بعد أن قطعوا حوالي 30 كلم، وتعطلت إحدى الشاحنات بعد أن علقت عجلاتها في أوحال الأودية، ويجهل إلى حدّ الساعة ما إن تمكنوا من الوصول إلى بيوتهم.
سكان بوعنان والدواوير المجاورة، المهمشون والمقصيون من كلّ تنمية، يلتمسون من المسؤولين على أعلى مستوى التدخل العاجل لفكّ العزلة عنهم بإحداث بنية تحتية من بنايات إسمنتية وطرقات وتشييد قناطر تربط الدواوير والبلدات بعضها ببعض وبرمجة مشاريع تنموية. المتضررون وجهوا نداء استغاثة من أجل تدخلات عاجلة ومساعدات ملموسة وخيام تؤويهم من العراء والتقلبات المناخية.
عبدالقادر كتـــرة- جريدة المساء
المصدر : https://tinghir.info/?p=2743